لا شك أن دوي الأزمة اللبنانية وصل مسامع العالم أجمع، خاصة وقد وصل الانهيار الاقتصادي إلى مستوى غير مسبوق، ناهيك عن ذكر الأوضاع الأمنية المتقلقلة في الداخل وعلى الحدود مع إسرائيل، وكل هذه الضغوط وغيرها تزيد من معاناة المواطن اللبناني يوماً بعد يوم، لكن في الآونة الأخيرة بدأت بعض الدول بالتحرك لتقديم يد العون، ولو كان بعضهم يهدف لمكاسب سياسية أو استراتيجية.
وفي استجابة متأخرة ربما، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، تقديم حوالي 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الجديدة للبنان، منوهاً إلى أن هذه المساعدات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية ستعين المتضررين من وباء كوفيد-19 وآثاره الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة على الشعب اللبناني، كما تدعم التمويل أيضاً اللاجئين السوريين في لبنان.
وبينت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن تمويلها البالغ 41 مليون دولار سيؤمن المساعدات الغذائية المطلوبة بشكل عاجل والرعاية الصحية والحماية والدعم لناحية المياه والصرف الصحي للمجتمعات المحلية، بما في ذلك المتضررة من وباء كوفيد-19.
ويشمل هذا التمويل المساعدات الغذائية لنحو 400 ألف مستفيد لبناني ضعيف، ويضاف إلى التمويل الذي تقدمه وزارة الخارجية الأمريكية، ليصل إجمالي المساعدات للبنان إلى أكثر من 372 مليون دولار في السنة المالية 2021.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق بشأن الزيادة المستمرة في الاحتياجات الإنسانية، وذلك بالنظر إلى الكثير من حالات الطوارئ المعقدة في البلاد والمنطقة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية المتزايدة، وحثت المانحين الآخرين على التعجيل بتقديم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه في لبنان من أجل إنقاذ الأرواح.
المصدر: سكاي نيوز