المشي اليومي لمدة 30 دقيقة يمكن أن يعزز بشكل كبير البقاء على قيد الحياة بعد السكتة الدماغية

الناجين من السكتات الدماغية

ووجدت الدراسة الكندية التي استمرت خمس سنوات تقريباً أن الناجين من السكتات الدماغية الذين ساروا أو اعتادوا على ممارسة أعمال البستنة بما لا يقل عن ثلاث إلى أربع ساعات في الأسبوع، أي حوالي 30 دقيقة في اليوم، أو قاموا بركوب الدراجة لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل في الأسبوع، أو حصلوا على قدر مماثل من التمارين الرياضية، كان لديهم خطر أقل بنسبة 54٪ للوفاة من أي سبب.

وكانت الفوائد أعلى بين الناجين من السكتات الدماغية الأصغر سناً، حيث أفادت الدراسة التي نُشرت على الإنترنت في 11 آب في مجلة علم الأعصاب بأن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 75 عاماً والذين مارسوا هذا القدر من النشاط البدني على الأقل كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 80٪.

النشاط البدني للناجين من السكتات الدماغية

وقال مؤلف الدراسة الدكتور رائد جوندي، من جامعة كالغاري، في بيان صحفي: "يجب أن نركز بشكل خاص على النشاط البدني للناجين من السكتات الدماغية الأصغر سناً، لأنهم قد يحصلون على أكبر الفوائد الصحية من المشي لمدة 30 دقيقة فقط كل يوم".

وقال أحد الخبراء الأمريكيين في رعاية السكتات الدماغية أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لمساعدة الأشخاص الذين نجوا من السكتة الدماغية على النشاط.

وأشار الدكتور أندرو روجوف، مدير رعاية السكتة الدماغية في مستشفى جامعة ساوث شور نورثويل هيلث في باي شور، نيويورك، إلى أنه "من المهم أن يقوم أطباء الأعصاب بالسكتة الدماغية بتسجيل مرضاهم في برامج التمارين الرياضية، لأن التشجيع على ممارسة الرياضة أو النشاط البدني قد لا يكون كافياً".

وشملت الدراسة الجديدة على ما يقرب من 900 ناجٍ من السكتة الدماغية، ومتوسط أعمارهم 72، وأكثر من 97800 شخص، متوسط أعمارهم 63 عاماً، ممن لم يصابوا أبداً بسكتة دماغية، وتمت متابعة جميع المشاركين لمدة 4.5 سنوات في المتوسط.

وبعد حساب العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الوفاة مثل العمر والتدخين، وجد الباحثون أن 25٪ من الناجين من السكتة الدماغية و 6٪ ممن لم يصابوا بسكتة دماغية أبداً ماتوا لأي سبب أثناء المتابعة.

وأفادت مجموعة جوندي أنه من بين الناجين من السكتة الدماغية، توفي 15٪ من الأشخاص الذين مارسوا ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع ساعات من المشي كل أسبوع، مقارنة بـ 33٪ ممن لم يمارسوا هذا القدر من التمارين على الأقل.

وخلاصة القول كما يقول جوندي: "تشير نتائجنا إلى أن الحصول على الحد الأدنى من النشاط البدني قد يقلل الوفيات على المدى الطويل جراء أي سبب عند الناجين من السكتة الدماغية".