في الوقت الذي بدأنا فيه نعتاد على التعامل مع متحور دلتا شديد العدوى، أطلت طفرة جديدة برأسها القبيح، وهي متحور لامبدا، وهو متحور جديد وغير مفهوم جيداً وقد يكون مقاوماً للقاحات كوفيد-19 الحالية، وفقاً لدراسة حديثة.
تم التعرف على متحور لامبدا لأول مرة في بيرو، ولاحظ باحثون يابانيون أنه "يُظهر ارتفاعاً في العدوى والمقاومة المناعية" في دراستهم، والتي نُشرت في ورقة بحثية لم تتم مراجعتها بعد.
لدى لامبدا طفرة في بروتين S الموجود في مستقبل ارتباط الخلية، ما يجعله مختلفاً عن متحورات فيروس كورونا الأخرى، ويرتبط التعديل في هذا الموقع بمقاومة اللقاحات، وبالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون ثلاث طفرات في بروتين شوكة لامبدا يمكن أن تعني مقاومة الأجسام المضادة التي تسببها لقاحات كورونا.
وخلص الباحثون في تقريرهم إلى أن "نتائجنا تشير إلى أن مقاومة متحور لامبدا ضد المناعة الخلطية المضادة للفيروسات قد تم منحها من خلال طفرة محددة في الفيروس"، وحدد الباحثون الطفرة بعد اختبار التسلسل الجيني في عينات من الفيروس في دول أمريكا الجنوبية حيث تسود لامبدا، وأشاروا إلى أنه في تشيلي، حيث يبلغ معدل التطعيم حوالي 60٪، نجا لامبدا من اللقاحات.
وحذر الباحثون، وفقاً لصحيفة نيويورك بوست، من أنه "حدثت زيادة كبيرة في عدد إصابات كورونا في تشيلي في ربيع عام 2021، ما يشير إلى أن متحور لامبدا بارع في الهروب من المناعة المضادة للفيروسات الناتجة عن التطعيم".
كما يوجد حالياً ما يقرب من 911 حالة من متحور لامبدا في الولايات المتحدة، وهو ما يمثل عُشر 1٪ فقط من إصابات كورونا، حيث أصابت دلتا ما يقرب من 77692 مواطن أمريكي حتى الآن، ووصفت منظمة الصحة العالمية لامبدا بأنه "متحور مقلق"، ووصفت منظمة الصحة العالمية طفرات ألفا وبيتا وغاما ودلتا بأنها "متحورات مثيرة للقلق".
لم تنشر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الكثير من البيانات حول لامبدا، لكنها استشهدت بدراسة أخرى بتاريخ 3 تموز، والتي وجدت أن لقاحات الرنا المرسال فعالة في تحييد البديل، وفقاً لتقرير الـ نيويورك بوست، ووجدت هذه الدراسة، التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل العلماء، أن الفيروس الجديد تم تحييده أيضاً بواسطة مزيج الأجسام المضادة أحادية النسيلة.
