قد يساعد اختبار الدم البسيط الأطباء في تحديد مدى حماية المريض الذي تم تطعيمه ضد فيروس كوفيد-19، حيث نشرت مجموعة من الباحثين مؤخراً ورقة بحثية حول العلاقة بين لقاح موديرنا وعلامات الحماية من الفيروس في عينات الدم، ويمكن أن يكون هذا أداة قيمة لتطوير لقاحات مستقبلية وتحديد المدة التي توفر فيها لقاحاتنا الحالية مناعة ضد فيروس كورونا.
وتشمل علامات الحماية هذه: الأجسام المضادة وأنواع الخلايا ومؤشرات أخرى في الدم يمكن أن تساعد في قياس مستوى مناعة الشخص.
الإصابة بفيروس كورونا
وقال كريستوفر هوشنز، مدير قسم الإجراءات المضادة بهيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم: "لقد رأينا ارتباطاً واضحاً للغاية وهو أنه كلما ارتفع مستوى الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات، قل احتمال إصابتك بفيروس كورونا."
حيث يقوم فريق الباحثين من الوكالات الصحية الأمريكية، وكذلك الأوساط الأكاديمية، بدراسة استجابات اللقاحات الأخرى، وانضموا إلى العلماء من جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في تقييم استخدام قياس مستويات الأجسام المضادة في الدم لتحديد مدى فعالية اللقاحات المختلفة في الحماية من كوفيد -19.
ميزة اختبارات الدم
إن ميزة استخدام اختبارات الدم، هي أن مصنعي اللقاحات في المستقبل لن يضطروا إلى تجنيد الآلاف من المتطوعين لتجاربهم، فإذا تم تحديد مستوى معين من الأجسام المضادة، فسيتم تحديد مستوى الحماية من الفيروس، ولن يحتاجوا إلا إلى تجنيد بضع مئات من المشاركين، وبمجرد الوصول إلى هذا المستوى، يعتبر اللقاح فعالاً، وعلى سبيل المثال، لا تخضع لقاحات الإنفلونزا للتجارب السريرية سنوياً، يتم ترخيصهم بناءً على فعاليتهم في الحماية في دراسات أصغر بكثير. وقالت أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في منظمة اللقاحات والأمراض المعدية بجامعة ساسكاتشوان: "إن معرفة روابط الحماية مفيدة للغاية، إنه يساعدنا حقاً في تطوير سياسات تزيد من الحفاظ على سلامة الناس قدر الإمكان".
ويضيف هوشنز أنه بمجرد تحديد مستوى الحماية هذا باستخدام اختبار الدم، يمكن للعلماء استخدام هذه العلامة كقياس قطع، حيث يقول هوشنز أن أي شخص لديه هذا المستوى من الأجسام المضادة، سواء تم تحريضه عن طريق اللقاح أو عن طريق العدوى الطبيعية، فسوف يكون محمياً.
المصدر: موقع نيوز ماكس