واشنطن لا تريد انفراجا اقتصاديا في لبنان

تقارير وحوارات

واشنطن لا تريد انفراجاً اقتصادياً في لبنان.. الإعلامي حسين مرتضى: هدف بعض القوى هو الضغط على المقاومة

خديجة البزال

18 آب 2021 03:34

يعيش اللبنانيون أيامهم وأزماتهم على أمل الإعلان عن ولادة الحكومة الجديدة، وصورة الأزمات اليومية على حالها، والطابور إلى ازدياد من البنزين إلى المازوت، ومن الغاز إلى الرغيف، وغيرها الكثير من الهموم التي لم يعد بمقدور اللبنانيين التقليل من وطأتها. وفي ظل المعاناة الكبيرة، يبقى الأمل أن يحسم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي المارثون الحكومي، لاسيما في ظل الحديث عن "الأجواء الإيجابية"، التي طغت على لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، الذي أمل أن يرى اللبنانيون الحكومة قريباً.

فهل تبصر الحكومة اللبنانية النور على يد ميقاتي؟ وماذا عن الأزمات الداخلية التي تعيشها البلاد؟ وأي غد ينتظره لبنان في ظل الأزمات التي يعيشها؟

تساؤلات طرحها موقع النهضة نيوز على الإعلامي حسين مرتضى، الذي قال في تصريح خاص "لا يمكن القول إن ما يجري في لبنان هو مجرد انقسامٍ داخلي بحت، فنحن جميعاً نعرف الانقسامات السياسية الداخلية اللبنانية، وللأسف ارتباط البعض بالمراهنات على المتغيرات الخارجية زاد الأمور تعقيداً، وزاد الشرخ الداخلي".

وتساءل في خضم الحديث "هل يُسمح للبنان أن يقع في مطب الانفجار الداخلي؟ نظراً لنضوج اللعبة بين اللاعبين الإقليميين والمتلاعبين الدوليين. وأيضاً، ما جرى مؤخراً من احتباس لأرزاق الناس عبر حجز المواد الأساسية للمحروقات، ما أدى إلى تفاقم الوضع الداخلي ليبلغ مرحلة خطيرة، هل سيؤدي إلى انفجار كبير؟"

مرتضى أوضح أن "سياسية السير على حافة الهاوية هي ما يجري في الداخل حالياً، وهنا أتحدث بالمعلومات، لا تريد الإدارة الأميركية أي انفراجات في الواقع الاقتصادي، ولا تريد في الوقت نفسه أن تنفلت الأمور كلياً، لأنها وحلفاءها سيكونون الخاسر الأكبر".

وتابع بالقول إن "السعي اليوم هو الضغط من أجل تحريض المجتمع ضد المقاومة، والقول إن هذا العهد قد فشل كلياً، كذلك إن هدف بعض القوى اليوم هو ما تريده السفيرة الأميركية أن نصل إلى موعد الانتخابات، وتكون مزاجية الناس قد تغيرت عليهم، بذلك يبدلون شيئاً من تركيبة المجلس في المراحل القادمة"

وشدد مرتضى على أن الهدف من كل ما يجري هو "الضغط السياسي بلقمة العيش، وللأسف هناك ضعاف نفوس من التجار والسماسرة والمحتكرين، الذين يشكلون جزءاً كبيراً من الأزمات الداخلية التي نعيشها اليوم في الداخل اللبناني"، مؤكداً على ضرورة "أن يقوم الجميع بمسؤولياته من ناحية ملاحقة المحتكرين والمتلاعبين، وخطوة الجيش اللبناني والقوى الأمنية تأتي في هذا الإطار".

وختم مرتضى بالقول إن "المطلوب اليوم أن تستكمل هذه الخطوات، وإلا ربما نكون أمام انفلات اجتماعي أكبر، وهذا يهدد الأمن الداخلي".