زاخاروفا تصف رد فعل الدول الغربية على الأزمة في أفغانستان بأنها صادمة ومروعة

زاخاروفا تصف رد فعل الدول الغربية على الأزمة في أفغانستان بأنها صادمة ومروعة

نتج عن سرعة سيطرة طالبان على كابول، أزمة كبيرة أرخت بظلالها على الوضع في أفغانستان وبشكل خاص عقب هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد دون أي اتفاق مع طالبان يبدد مخاوف المواطنين من المجهول، فتدافع الآلاف إلى مطار كابول سعياً وراء الفرار إلى الخارج عبر الطائرات الأمريكية، مما سبب مشاهد صادمة نتيجة التصرفات الأمريكية اللاإنسانية بحق من تعاونوا معها لعشرين سنة.

وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن رد فعل المجتمع الدولي على الأزمة في أفغانستان يثير الصدمة.

حيث أكدت زاخاروفا بأن رد فعل العالم الديمقراطي على الأزمة الإنسانية في أفغانستان، يثير الصدمة.

وتساءلت زاخاروفا: "ماذا يفعل العالم الغربي؟ ماذا تفعل دول الناتو نفسها، والاتحاد الأوروبي، التي كانت ترتب الأمور هناك على مدى 20 عاما ... هل ترسل طائرات؟ هل تقوم بنشر المخيمات للاجئين، وتخصيص المال للمنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدات للاجئين؟ لا طبعا، تم فقط نشر بيان على الموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية، يحث على عدم إغلاق المعابر الحدودية، وعلى ترك الطرق والمطارات مفتوحة".

واعتبرت المتحدثة الروسية بأنه بدلاً من إقامة مخيمات للاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان أفغانستان، تدعو الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، الدول المجاورة لأفغانستان، إلى عدم إغلاق المعابر الحدودية.

وأشارت زاخاروفا إلى أنها تتابع بفزع التصريحات التي يتم نشرها الآن حول هذا الموضوع، قائلة: "على سبيل المثال، صرحت رئيس حكومة إستونيا بأن الأزمة الإنسانية في أفغانستان صدمت العالم الديمقراطي بأسره، الأغنية جميلة، والحق يقال - وإستونيا مستعدة للمساهمة في حل هذه الأزمة بقبول 10 لاجئين من أفغانستان، يثير الصدمة والهلع، ليس فقط الأزمة الإنسانية التي تنتشر في أفغانستان، بل وكذلك رد فعل العالم الديمقراطي على هذه الأزمة، رد الفعل هذا، مروع ".

كما لفتت زاخاروفا إلى أن ما يثير الدهشة هو "إلقاء الأمين العام لحلف الناتو باللوم في الأزمة في أفغانستان على القيادة الأفغانية السابقة - تلك التي رعاها الغرب نفسه".

المصدر: روسيا اليوم