إيران: ننصح أطراف الاتفاق النووي بالنظر إلى التطورات على الأرض ولن ننتظر إلى أجل غير مسمى

إيران: ننصح أطراف الاتفاق النووي بالنظر إلى التطورات على الأرض ولن ننتظر إلى أجل غير مسمى

توقفت المحادثات النووية في فيينا بعد مؤشرات إيجابية عقب انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دون أن يتضح السبب الحقيقي وراء توقفها، في وقت تواصل فيه إيران تخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وتستمر بعملية تخصيب اليورانيوم بنسب عالية.

وبحسب موقع روسيا اليوم فقد أكدت إيران اليوم بأنها لا تقبل طرح موضوعات خارج الاتفاق النووي وبأنها لن تنتظر لأجل غير مسمى، ناصحة أطراف الاتفاق النووي بالانتباه للواقع والتطورات على الأرض.

حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: "المباحثات النووية يجب أن تكون في إطار زمني معين، ولن ننتظر إلى أجل غير مسمى".

كما نصح زاده جميع الأطراف بالانتباه إلى الواقع والتطورات التي توجد على الأرض، مؤكداً أن طهران تسعى إلى أن تكون مباحثات فيينا مباحثات ذات معنى.

وأضاف زادة: "لا نقبل بطرح موضوعات خارج الاتفاق النووي في المباحثات، وإن عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق، فسوف نناقش التزام الأطراف بالتعهدات المنصوصة في الاتفاق".

كما أوضح زاده بأن "نشاطات إيران النووية تأتي مع الالتزام بمعاهدة الحد من الانتشار النووي، وتخضع نشاطاتنا لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونعلن أن نشاطاتنا وبرنامجنا النووي وجميع النشاطات المرتبطة به سلمية".

وأشار إلى أن "خفض التزامات إيران بالاتفاق النووي عمل يمكن التراجع عنه لو وصلت المباحثات إلى نتائج ملموسة، وعاد جميع الأطراف إلى تنفيذ التزاماتهم".

واعتبر زاده بأن بيان الترويكا الأوروبية حول نشاطات إيران النووية هو بيان سياسي وغير مسؤول وغير بناء، مبيناً أن هذه الدول يجب أن تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي".

وأشار المتحدث الإيراني إلى أن الولايات المتحدة تواصل نهج الرئيس السابق دونالد ترامب، وتمارس الضغوط القصوى على إيران، مؤكداً بأن هذا لن يؤدي إلى نتيجة.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 أو ما يسمى خطة العمل المشتركة، تم توقيعه في العام 2015، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في العام 2018، وقام بفرض المزيد من العقوبات على إيران مما استدعى رداً إيرانياً بتخفيض التزاماتها النووية وزيادة مستويات التخصيب.

والجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت بصورة غير مباشرة مفاوضات مع إيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وتوقف الاتفاق لرفض طهران إدراج برنامج الصواريخ الإيرانية ودورها الإقليمي في المباحثات، ولعدم تعهد الرئيس بايدن بعدم خروج أي إدارة أمريكية قادمة من الاتفاق مثل ما فعل الرئيس ترامب.

المصدر: روسيا اليوم