ارتفع الطلب على علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة لعلاج حالات كورونا بشكل كبير في أمريكا في الأسابيع الأخيرة مع ارتفاع الحالات، وتلقى الرئيس السابق دونالد ترامب كوكتيل من الأجسام المضادة صنعته شركة "ريجينيرون" عندما أصيب بالفيروس، لكن العلاج لم يصبح شائعاً حتى الآن.
العلاج بالأجسام المضادة أحادية النسيلة
جزء من السبب هو أن العلاج يُعطى عن طريق الوريد، والجرعة الواحدة تكلف 1250 دولار، ولذلك، حتى لو تم توزيع الدواء مجاناً، فإن عملية منح العلاج وحدها يمكن أن تكلف 1000 دولار، مما قد يؤدي إلى دفعات مشتركة ضخمة حتى بالنسبة للأشخاص المؤمن عليهم.
كما أن بعض الولايات ذات معدلات التطعيم المنخفضة وتدابير التخفيف المتفرقة لوقف انتقال الفيروس جعلت هذه العلاجات أكثر سهولة، حيث فتحت كل من تكساس وفلوريدا مواقع ضخ تمولها الدولة.
تقوم شركة ريجينيرون بشحن 125000 جرعة في الأسبوع، ارتفاعاً من 25000 جرعة في منتصف تموز الفائت، ويقول موقع أكسيوس أن نصف الدواء يتم إرساله إلى فلوريدا وتكساس وميسيسيبي وألاباما، ويقول الخبراء أن علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض خطيرة عند استخدامها في غضون أسبوع من الإصابة.
ارتفاع الطلب على عقاقير الأجسام المضادة أحادية النسيلة لعلاج حالات كورونا في أمريكا
الأشخاص الذين تلقوا العلاج بالأجسام المضادة أحادية النسيلة
كما وجد تحليل نُشر في المنصة المفتوحة للأمراض المعدية أن خطر دخول المشفى كان أقل بنسبة 31 ٪ في المرضى المعرضين لمخاطر عالية والذين تلقوا الحقن، وهذا يعني أن الأجسام المضادة يمكن أن تمنع دخول ثلث المرضى إلى المستشفى.
تم افتتاح أكثر من اثني عشر مركزاً تديرها الدولة في فلوريدا لتقديم علاجات مجانية بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة للأشخاص المصابين بفيروس كورونا، والذين يعتبرون معرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض خطيرة والوفاة، وفقًا لصحيفة ميامي هيرالد، وتستخدم هذه المراكز علاج شركة ريجينيرون المصمم لمنح جهاز المناعة قوة إضافية لمكافحة المرض، وتشير صحيفة ميامي هيرالد إلى أن العلاجات، مثل لقاحات موديرنا وجونسون آند جونسون، تخضع لترخيص الاستخدام الطارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء.
هذا ويؤكد خبراء الصحة أن الأجسام المضادة أحادية النسيلة مهمة لتعزيز جهاز المناعة ولكنها ليست بديلاً عن لقاحات كورونا.
