السفير السوري في لبنان: سوريا ستجيب عن مطلب مد لبنان بالكهرباء في الوقت المناسب

السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي

لفت السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، خلال حديث متلفز إلى مسألة عودة للاجئين خلال هذه السنة والسنوات التي سبقت، وقال إن "هذه العودة تحتاج إلى التنسيق بين لبنان وسوريا، فهناك مصالح متداخلة وأوضاع تتعلق بالإقامة، حيث أن بعض اللاجئين ليس لديهم أوراق ثبوتية، وفي هذا الإطار قدمت سوريا كل التسهيلات التي يمكن تقديمها، ومراسيم العفو متلاحقة، وإيجاد المخارج للبدل النقدي في الداخل والخارج. وبالتأكيد هناك اختراقات ولكن يعاقب من يقوم بها".

وأضاف السفير إن "الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات التي يُعاقب بها السوريون بداخل البلاد وفي أماكن اللجوء، تؤذي الدولة والحكومة بالطبع، ولكن الأذى البالغ هو للشعب السوري. لذلك نطالب المسؤولين في لبنان والمنظمات، التعاون لإيجاد مخارج وتسهيل وتسريع عودة السوريين لوطنهم".

وأوضح أن "سوريا كانت تمد لبنان بـ 375 ميغا واط من الكهرباء، ولبنان توقف عن ذلك بفعل العقوبات، ولاحقاً بسبب قانون قيصر"، مشيراً إلى أن "وضع سوريا الآن مختلف، لأن الفيول الذي تحتاجه مصانع توليد الطاقة به شحّ نتيجة الحصار، بالتالي قدرة سوريا على إمداد لبنان بالكهرباء أقل".

ورأى علي أن إمداد لبنان بالكهرباء "يدل على أن الحصار الذي تفرضه أمريكا على سوريا يصيب لبنان، بدليل أن هذا الاستثناء الذي تحدثت عنه السفيرة الأمريكية جيد، ولكنه أيضاً اعتراف بأن ما يعاني منه الشعبان هو نتيجة حصار تفرضه الإدارة التي تدعي أنها مع حقوق الإنسان في العالم. وهذا الاستثناء هو اعتراف بنسبة قليلة مما يعانيه الشعب اللبناني من شحّ الدولار أو نقص المواد الطبية والمحروقات".

وتابع بأن "تواصلاً حصل في هذا الشأن مع الحكومة السورية، وأنا سمعت من اللواء عباس إبراهيم بالأمس أسماء الوفد، وقبل ذلك جرت بعض الاتصالات، وسوريا بالتأكيد ستجيب عن ذلك بالوقت المناسب"، لافتاً إلى أن "سوريا رحبت دائماً بكل المسؤولين اللبنانيين الذين زاروها في السابق، وفي المطالب التي تحتاج مؤازرة من سوريا، هي لم تتوقف ولم تتردد يوماً، ولكن هذا يحتاج تنسيقاً ووضوحاً، وسوريا بالتأكيد تحترم العلاقة الأخوية".

وأردف "نحن نقدّر أن الانفراج مقبل، لأن الرهان على إسقاط وتفكيك سوريا وصل لطريق مسدود، وما حدث بأفغانستان مؤشر، بالإضافة إلى ما صرح به الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من المسؤولين الأمريكيين بأن الانسحاب من المنطقة تفرضه المصلحة الأمريكية ووقائع فرضت نفسها على الأرض".

وأكد السفير أن بلاده "حريصة على علاقاتها العربية، وعلى أي علاقة فيها مبادرات، ولا أظن أن سوريا أخطأت بحق أشقائها العرب في مواجهتها للإرهابيين".

موقع النشرة