استشعرت دول آسيا الوسطى الخطر الداهم جراء الأحداث في أفغانستان التي أدت إلى سيطرة طالبان على الحكم وسقوط الحكومة الأفغانية وقواتها، لكونه سيخلق فراغاً أمنيا وبيئة تناسب الجماعات الإرهابية المتطرفة لتصبح أفغانستان ملاذا لها، إضافة إلى تجذر التطرف في عقيدة حركة طالبان الحاكمة حالياً.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد اعتبر أناتولي سيدوروف، القائد العام للمقر المشترك لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أن الوضع في منطقة آسيا الوسطى غير مريح، والوضع الأسوأ على حدود طاجيكستان مع أفغانستان بسبب وصول طالبان إلى السلطة.
حيث قال سيدوروف، في كلمة افتتاح تدريبات قوات الرد السريع التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي "روبيج –2021 " في قيرغيزستان: "لا يزال الوضع العسكري - السياسي في المنطقة الخاضعة لمسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي معقدًا ... والوضع غير مريح في منطقة آسيا الوسطى، الذي يتطور على خلفية استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان المتاخمة لجمهورية طاجيكستان وهنا الوضع هو الأسوأ. كما أن المنطقة مازالت تحتفظ بمستوى عالٍ من نشاط الإرهاب الدولي والتطرف الديني".
وكانت دول جوار أفغانستان، قد ناقشت يوم الأحد الماضي، عددا من القضايا والأوضاع هناك، خلال اجتماع افتراضي ضم ممثلين لعدد من الدول، منها الصين وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، برئاسة الممثل الخاص لأفغانستان في باكستان، السفير محمد صادق.
حيث أعلن صادق بعد الاجتماع بأن الأطراف تبادلوا عددا من وجهات النظر حول تطورات الأحداث الأخيرة في أفغانستان، كما تم تسليط الضوء على أهمية تطوير نهج إقليمي لمواجهة التحديات المشتركة واغتنام الفرص لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، مؤكدا أن "أفغانستان مزدهرة ومسالمة ستوفر قوة دفع للتكامل الاقتصادي، والروابط القوية بين الشعوب، والتجارة المعززة، والترابط الإقليمي".
ووافق الممثلون والمبعوثون الخاصون لجيران أفغانستان على البقاء على اتصال وثيق مع الدولة.
والجدير بالذكر أن حركة طالبان أعلنت فور توليها الحكم في أفغانستان بأنها لن تسمح باستخدام البلاد كقاعدة لتهديد دول الجوار أو مكاناً لنشاط الجماعات الإرهابية، وبأنها تسعى لإقامة علاقات ودية مع جميع دول العالم.
المصدر: سبوتنيك