شهدت محطة الفضاء الدولية العديد من الحوادث خلال السنوات الماضية، مما عزز المخاوف بشأن سلامة رواد الفضاء على متنها وأثار الشكوك حول مستقبل مصير الرحلات المأهولة من المحطة وإليها، وعلى إمكان الإقامة في المحطة.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أطلقت الوحدة الروسية "زفيزدا" في محطة الفضاء الدولية ISS إنذاراتها، إثر إبلاغ الطاقم الروسي عن دخان ورائحة بلاستيك محترق في هذه الوحدة.
حيث قام الطاقم على متن محطة الفضاء الروسية بتشغيل آلية أمان تعمل على إزالة المواد الضارة من جو المحطة، وفقا لمحادثات الطاقم مع ناسا، دون التمكن من معرفة سبب الدخان، واكتشفت الأجهزة وجود مواد ضارة في الخزانة الطبية في وحدة " زفيزدا" الروسية.
وقال رائد الفضاء أوليغ نوفيتسكي لمركز التحكم في المهمة في وقت سابق من الليل، إن الإنذار انطلق عندما أبلغ أفراد الطاقم عن دخان في وحدة "زفيزدا".
وأشار رائد الفضاء توما بيسكي، بأن رائحة البلاستيك المحترق وصلت بالفعل إلى الجزء الأمريكي من محطة الفضاء الدولية من خلال التهوية.
ويذكر أن الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية قد شهد خلال السنوات الماضية، عدداً من المشاكل دون استبعاد ان يكون بعضها مدبراً، كما حصل في حادث تسرب الأوكسجين في محطة الفضاء الدولية بسبب شقوق في مركبة ملتحمة بالمحطة ولم تستبعد حينها وكالة الفضاء الروسية أن يكون الحادث ناجما عن عمل تخريبي.
وتجدر الإشارة إلى أن محطة الفضاء الدولية هي أحد مجالات التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، وقد وضعت المحطة في مدار الأرض في عام 1998، وتشارك في هذا المختبر العلمي الفضائي 16 دولة، أما الحجم الأكبر من التمويل فيقع على عاتق واشنطن وموسكو.
المصدر: روسيا اليوم