تعددت التحليلات حول مسببات تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية خلال فترة طويلة من مسار التأليف الذي أدى لانسحاب الرئيس سعد الحريري ليتم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بهذه المهمة، إلا أن بعض التحليلات ذهب إلى أن أحد الأسباب الرئيسية كان عدم رغبة رئيس الحكومة المنتظر في أن يأخذ على عاتقه وزر رفع الدعم لما يمكن أن يترك أثرا في مستقبله السياسي.
فقد اعتبر موقع الأخبار اللبنانية، بأن رفع الدعم عن المحروقات هو الهدية الأولى للرئيس نجيب ميقاتي الذي افترض أنه سيتحرر من المسؤولية عند وصولها قبل بدء عمله رسمياً.
ووفقاً لمعلومات الموقع، فإن ترديد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بأن مبلغ الـ 200 مليون دولار المُخصّص لاستيراد المحروقات على سعر 8000 ليرة للدولار قد نفد (خصص مبلغ 25 مليون دولار لمصلحة كهرباء لبنان)، ولم يعد بإمكانه فتح أي اعتماد على السعر المدعوم، فإنه يعني عملياً نهاية الدعم، مع ما يؤديه ذلك من تضخم إضافي، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
وتوقعت مصادر مطلعة أن تتم الإشارة إلى رفع الدعم اليوم، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن تأليف الحكومة لن يؤخّر هذا الإعلان، بل على العكس سيسرّعه، لأن رفع الدعم هو مطلب لميقاتي الذي يريد أن يُرفع الدعم قبل تسلّمه مهامه يوم الثلاثاء، قبل أن يكون قراراً لسلامة أو للمجلس المركزي لمصرف لبنان.
وأوضح الموقع بأن رفع الدعم سيكون إن صح كلام المصادر، أول الملفات على طاولة الحكومة الجديدة، كما وردت الأنباء بأن رئيس الحكومة الجديد نجيب ميقاتي بدأ بالفعل اجتماعات مع عدد من الوزراء لمناقشة ملفات أساسية تواجه الحكومة، ومنها على سبيل المثال، ملف البطاقة التمويلية، الذي يفترض الإسراع في إنجازه.
المصدر: الأخبار اللبنانية