رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل

أخبار لبنان

جبران باسيل: الحكومة الجديدة أنصفت الدستور والتوازنات القائمة

15 أيلول 2021 23:44

نفى رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل أن "تكون الحكومة التي شكلت في لبنان قد أتت وليدة الاتصال بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيراني إبراهيم رئيسي، بل إن تشكيلها جاء نتيجة للإصرار على احترام الدستور والتمسك بالصلاحيات والشراكة"، ورأى أن "هذه الحكومة أنصفت الدستور اللبناني والتوازنات القائمة في لبنان".

إصلاح جذري

وقال باسيل في حديث خاص إلى "التلفزيون العربي"، اليوم الأربعاء، إن "المنظومة التي حكمت في لبنان على مدى سنوات وقوامها الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري يهمها أن تخنق فكرة رئيس الجمهورية القوي".

ولفت إلى أن "السبب الرئيسي وراء تعطل تشكيل الحكومات في عهد الرئيس ميشال عون يعود إلى أن الدستور اللبناني لا يحدد مهلة زمنية لتشكيل الحكومة"، مضيفاً إن "الرئيس سعد الحريري لم يكن قادراً على تأليف الحكومة".

وألقى باسيل مسؤولية الانهيار في لبنان على "النظام السياسي اللبناني المبني على قاعدة التوافق بين الأفرقاء السياسيين"، وعلى "النظام الاقتصادي غير المنتج القائم على الدين والفوائد وسندات الخزينة"، مشيراً إلى أن "النظام المالي والاقتصادي ورجاله سيتغيرون حكماً، وحاكم المصرف المركزي لا يمكن أن يستمر في السياسات نفسها".

وتابع: "إذا أراد وزير المال الجديد أن يكون رجل رياض سلامة (حاكم المصرف المركزي)، فحتماً سوف يفشل المفاوضات مع صندوق النقد كما فعل الحاكم من قبل".

وشدد باسيل على "ضرورة وجود إرادة إصلاح جذري لدى الحكومة الجديدة لتنجح.. وأن تضع الحكومة خطة تعاف مالي وتتفاوض مع صندوق النقد الدولي بما يتناسب ومصلحة لبنان".

بواخر النفط الإيرانية

وفيما يتعلق باستقدام "حزب الله" بواخر النفط من إيران إلى لبنان، أشار باسيل إلى أن "من واجبات الدولة تأمين حاجات المواطن. ولكن عندما تغيب الدولة يأتي من يملأ الفراغ، وعندما يكون هناك غض نظر لتفادي العقوبات فإن إعطاء الناس ما هم في حاجة إليه يصبح مشروعاً".

ورأى أن "وثيقة التفاهم بين تياره وحزب الله لم تنجح في قضايا مثل بناء الدولة ومكافحة الفساد وإصلاح النظام السياسي والاقتصادي، ومن هنا توجد حاجة إلى تحديثها وتضمينها دور لبنان وعلاقاته الدولية والعربية وتحييد لبنان عن المشاكل التي لا علاقة له بها".

العلاقات اللبنانية مع باقي الدول العربية

وأكد أن لبنان "لا يمكن أن يكون خارج الاحتضان العربي، ولكن بقاءه في الحضن العربي لا يعني خسارة وحدته الوطنية"، موضحاً أن "علاقة لبنان مع بعض الدول العربية بحاجة لمراجعة من قبل لبنان وهذه الدول".

وحول العلاقات اللبنانية السورية، بيّن باسيل أن "عودة العلاقات الطبيعية هي لمصلحة لبنان، والتأخير في عودة هذه العلاقات سوف يحرم لبنان من فرص إعادة الإعمار في دمشق، وعودة العلاقة السوية والندّية هي لمصلحة كل من سوريا ولبنان".

الانتخابات النيابية

وحول الانتخابات النيابية المقبلة، لفت باسيل إلى إن تحالفاته تحدد في وقتها، مشدداً على أنه "ليس مرشحاً الآن إلى منصب رئيس الجمهورية".

ورأى أن "العقوبات الأمريكية عليه وضعت لأسباب سياسية وأسباب جائرة"، مشيرا ًإلى أنه لم يطرح "موضوع رفع العقوبات الأمريكية عنه مع أي طرف دولي".

الوكالة الوطنية للإعلام