أخبار لبنان

السلطة تضرب القدرة المعيشية للسكان عبر رفع الدعم عن المحروقات دون خطوات حمائية

18 أيلول 2021 09:34

تم رفع الدعم عن المازوت في لبنان وإقرار بيعه بالدولار، أما البنزين فسيباع وفق سعر 12 ألف ليرة للدولار، لحين انتهاء الكمية المدعومة، بدون أي تأمين للمواطنين لتحمل تبعات هذه القرارات.

وبحسب موقع الأخبار اللبنانية فقد خالفت الدولة القوانين، فالمادة 192 من قانون النقد والتسليف تنصّ على أنّه "تُطبّق على من يمتنع عن قبول العملة اللبنانية بالشروط المُحدّدة في المادتين 7 و8 العقوبات المنصوص عليها بالمادة 319 من قانون العقوبات"، وهي الحبس من ستّة أشهر إلى ثلاث سنوات، وبالغرامة من 500 ألف ليرة إلى مليونَي ليرة، أما فيما خصّ التسعير، فتنصّ المادة الخامسة من قانون حماية المُستهلك على "إعلان الثمن بالليرة اللبنانية بشكلٍ ظاهرٍ بلصقه إمّا على السلعة أو على الرفّ المعروضة عليه".

واعتبر الموقع أن الخطر الأكبر يكمن في رفع الدعم، من دون الأخذ بعين الاعتبار أنّ المادة هي عُنصر أساسي من حلقة الإنتاج المترابطة بطريقة تجعل التعامل مع مكوناتها بطريقة مستقلة وعشوائية ضرباً من ضروب القتل، حيث أن رفع الدعم عن المحروقات، من دون اقترانه بخطوات حمائية كتوزيع بطاقة للدعم المالي، وإيجاد مصادر للطاقة البديلة وإطلاق خطة للنقل العام وزيادة إنتاج مؤسسة كهرباء لبنان، يعني ضرب ما تبقّى من قدرات معيشية لدى السكان، والقضاء على معظم القطاعات الاقتصادية.

وأشار الموقع إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حسم مسألة الدعم أمس، خلال مقابلته مع قناة «سي ان ان» الأميركية، فقال إنّه "لم يعد لدينا أموال لاستكمال الدعم، وهو يجب أن يتوقّف لأنّ 26% من أموال الدعم العام الفائت وصلت إلى اللبنانيين، والباقي ذهب إلى جيوب التجّار والمحتكرين والمهربين، سنكتفي في الفترة المقبلة بدعم الأدوية، وخصوصاً أدوية الأمراض المستعصية، من هنا نطالب المجتمع الدولي بالإسراع في مساعدتنا لوقف النزف قبل فوات الأوان".

ولفت الموقع إلى شكر ميقاتي لحكومة العراق على دعم لبنان بالمشتقات النفطية، وشكره الأشقاء العرب على دعمهم لبنان، معتبرا أن شكر ميقاتي للأشقاء العرب وخصوصا السعودية والإمارات، غير المقرون بأفعالٍ إيجابية، حجبه ميقاتي عن الجمهورية الإسلامية في إيران في ما خصّ إرسال النفط إلى لبنان، فلم يجرؤ على شكرها أو توجيه تحية لها، بل قرّر من منبرٍ أميركي "بيع" موقفٍ لحلفائه الغربيين والعرب والتعبير عن أنّه "حزين على انتهاك سيادة لبنان، ولكن ليس لديّ خوف من عقوبات على لبنان، لأنّ العملية تمّت بمعزلٍ عن الحكومة اللبنانية"، فيما توالت ردود الفعل المستنكرة لدخول صهاريج المحروقات الإيرانية من سورية إلى لبنان، من أطراف قوى 14 آذار، والدائرة في فلك الولايات المتحدة الأميركية والإمارات والسعودية، بموازاة ذلك، وفي ظل إقبال كثيف على طلب شراء المازوت الإيراني، دخلت الليلة الماضية قافلة ثانية من الصهاريج المحمّلة بالمازوت الإيراني من سورية إلى لبنان، ليتم نقلها إلى مختلف المناطق.

المصدر: الأخبار اللبنانية