تنظر بعض الدول كالصين وروسيا، بموضوعية لحقيقة سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان، وتنطلق من هذه النظرة في الحوار مع طالبان كأمر واقع لمساعدة الشعب الأفغاني وتوفير الأمن والاستقرار لهذا البلد وتجنيبه الحرب الأهلية، فيما تعمد الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين هم السبب الرئيسي في معاناة الأفغان وما آلت إليه الأوضاع في أفغانستان، إلى تجميد أموال هذا البلد وحصارها بحجة انتظار أفعال طالبان.
وبحسب موقع سبوتنيك فقد أكد وزير خارجية الصين وانغ يي، اليوم الخميس، بأن العقوبات الأحادية على أفغانستان يجب رفعها بأقرب وقت، وبأن احتياطاته من العملات الأجنبية ملك الشعب الأفغاني ويجب عليه استخدامها.
حيث نقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ يي، خلال الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية مجموعة العشرين بشأن أفغانستان تأكيده بأن العقوبات أو القيود الأحادية المختلفة على أفغانستان يجب رفعها في أقرب وقت ممكن.
وشدد وانغ على أن العقوبات الاقتصادية على أفغانستان يجب أن تنتهي، معتبراً بأن احتياطيات أفغانستان بالعملات الأجنبية هي أصول وطنية مملوكة لشعب أفغانستان، ويجب أن يستخدمها شعبها ولا يجب استخدامها كورقة مساومة لممارسة ضغط سياسي.
ويذكر أن طالبان تولت السلطة، بعد هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني، إثر دخول عناصرها العاصمة الأفغانية كابول منتصف آب الماضي، الذي تزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان لتعلن في السابع من أيلول الجاري تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد حسن آخوند.
المصدر: سبوتنيك