كيفية التخلص من آلام الظهر المزمنة

علوم

دراسة جديدة تكشف عن إمكانية التخلص من آلام الظهر بـ العلاج النفسي

3 تشرين الأول 2021 15:12

خضع العديد من الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر طويلة الأمد للعلاج الطبيعي والأدوية، ولكن دون جدوى، ولكن الآن، تشير دراسة جديدة إلى أنهم قد "يتخلصون" من عدم ارتياحهم في غضون أسابيع بـ استخدام العلاج النفسي.


آلام الظهر المزمنة

قال يوني آشار، الذي قاد الدراسة أثناء حصوله على درجة الدكتوراه في قسم علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كولورادو بولدر:" لفترة طويلة، كنا نظن أن الألم المزمن يرجع أساساً إلى مشاكل في الجسم، ومعظم العلاجات حتى الآن تستهدف ذلك".

وأضاف في بيان صحفي بالجامعة:" هذا العلاج يقوم على فرضية أن الدماغ يمكن أن يولد الألم في حالة عدم وجود إصابة أو بعد أن تلتئم الإصابة، وأن الناس يمكن أن يتخلصوا من هذا الألم، فقد أظهرت دراستنا أنه يعمل".

شملت الدراسة 151 رجل وامرأة يعانون من آلام الظهر لمدة ستة أشهر على الأقل وشاركوا في علاج نفسي لمدة أربعة أسابيع يسمى علاج إعادة معالجة الألم، وكان لديهم ألم خفيف إلى متوسط ​​وخضعوا لثماني جلسات لمدة ساعة واحدة.

ووفقاً لنتائج الدراسة، كان ثلثاهم خاليين من الألم أو شبه خاليين من الألم بعد العلاج، وظل معظمهم خاليين من الآلام لمدة عام، وعلق آشار: "نادراً ما لوحظ حجم ومتانة تخفيف الألم الذي شهدناه في تجارب علاج الآلام المزمنة"، وأضاف أن المسكنات الأفيونية لها تأثير معتدل وقصير الأمد في العديد من التجارب.


وقال الباحثون أن حوالي 85٪ من الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة يعانون من آلام لا يمكن للاختبارات أن تجد مصدراً جسدياً واضحاً لها، مثل تلف الأنسجة.

ووفقاً للدراسة، فإن اختلال المسارات العصبية يقع في جزء من الدماغ، تنشط مناطق الدماغ المختلفة أثناء الألم المزمن أكثر من الألم الحاد، ومن بين مرضى الألم المزمن، يتم توعية بعض الشبكات العصبية للمبالغة في رد الفعل حتى بالنسبة للمنبهات الخفيفة.

وقال آشار، وهو الآن باحث ما بعد الدكتوراه في كلية الطب في وايل كورنيل في مدينة نيويورك:" الفكرة هي أنه من خلال التفكير في الألم على أنه آمن بدلاً من التهديد، يمكن للمرضى تغيير شبكات الدماغ وتقوية مناطق الألم وتحييدها".

وبعد العلاج، كان 66٪ من المرضى في مجموعة العلاج خاليين من الألم أو شبه خاليين من الألم مقارنة بـ 20٪ من المرضى الذين تلقوا العلاج الوهمي و 10٪ ممن لم يتلقوا أي علاج.

وعندما تعرض الأشخاص في مجموعة العلاج النفسي للألم في ما بعد العلاج بـ الماسح الضوئي، هدأت مناطق الدماغ المرتبطة بمعالجة الألم، بما في ذلك الجزء الأمامي والجزء الأوسط الأمامي، بشكل ملحوظ.

وركزت الدراسة على آلام الظهر المزمنة، لذلك هناك حاجة لدراسات أكبر في المستقبل لمعرفة ما إذا كان العلاج سيكون له نفس النتائج بالنسبة للآلام المزمنة الأخرى.

وقالت الباحثة سونا ديميدجيان، أستاذة علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كولورادو بولدر:" تقترح هذه الدراسة طريقة جديدة بشكل أساسي للتفكير في أسباب آلام الظهر المزمنة للعديد من الأشخاص والأدوات المتاحة لعلاج هذا الألم، إنه يوفر خياراً محتملاً قوياً للأشخاص الذين يريدون العيش بحرية أو بطريقة شبه خالية من الألم."

المصدر: موقع نيوز ماكس