الكاتب خلدون قتلان في ذكره للمخرج هشام شربتجي: أيها المعلم نحن بحاجة إلى حكمتك في قادم الأيام

حاكى فيها حبَّ الفنانين لشيخ الكار الذي لم ينقُص رغم انشغالهم عنه، وصولاً إلى الاتصال الأخير الذي جرى بينهما، والذي أبدى تخوفه منه، بفعل كلمة خرجت من مواطنه وصفت شعوره.

رسالة خلدون قتلان إلى المخرج هشام شربتجي

حيث كتب السيناريست السوري في منشوره المقتضب، قائلاً:" الكبير هشام شربتجي، قبل أيام لم تكن تخطر على بال أحد، لقد كنت غائباً عن ذاكرة معظم الأصدقاء، الجميع منشغل عنك بهموم الحياة، ولكن خبر إدخالك إلى العناية المشددة قد حرك الماء الراكد، وهاهم اليوم يا صديقي يذكرونك بعبارات تحمل كل الحب لك، والسؤال هل هم يحبونك حقاً".

وتابع:" أقول بالنيابةِ عنهم جميعاً، نعم هم كذلك أَحبوك ويحبوك جداً، من يعرف الأستاذ هشام يعرف جيداً أنه لا حل وسط مع هشام أنه بـ بساطة يحب أو يكره ولا يهادن أبداً في عاطفته".

وأضاف قتلان:" في أخر سنوات ازدهار الدراما السورية كان هو فقط صوت القادم، يحذرُ من مستقبل لا يراه أحد سواه، فيقول لكل من يزوره أو يتواصل معه، علينا أن ننتبه فشمس الدراما السورية في أفول ولن ننجو أبداً، ويشرح الأسباب، تلك الكلمات وذلك الشرح كان يرسم لنا مستقبل قاتم جداً، فنفض الكثير من حوله واعتبروه يحملُ طاقة سلبية ونظرة متشائمة، ولكــــن حدث ما كان يقول، انفرط العقد وضاعت الدراما وحدث ما قاله بالحرف".

واستذكر تفاصيل مكالمتهما الهاتفية الأخيرة:" قبل أسبوع اتصلت به عبر الهاتف وقد كنت بصحبة المخرج الأستاذ تامر إسحاق لترتيب زيارة له في منزله، جاءنا من الطرف الأخر صوت خافت ضعيف حتى ظننا أن شخص أخر يتحدث إلينا".

واستطرد:" هل أنت هشام حقاً!، أَم أخذت الخمرة العقل فاتصلنا بشخص أخر.؟ أرجوك أيها السيد أنا اسمي خلدون قتلان إذا كنت هشام شربتجي حقاً فما كلمة السر بيننا.؟ أجاب وهو يكتم ضحكة ساخرة ( جاكي) كلمة السر بيني وبينك، ويقصد كلبه الوفي، ثم أخبرني بما يشعر به بكلمة واحدة فقط، وللحقيقة تخيفني اليوم تلك الكلمة التي سمعتها منه، وكل نتمناه اليوم أن تعود إلينا معافى سليم أيها المعلم، فنحن بحاجة ماسة إلى حكمتك في قادم الأيام".

إصابة المخرج هشام شربتجي بـ جلطة دماغية

الجدير بـ الذكر أن صحة المخرج السوري القدير، تدهورت قبل يومين جراء إصابته بـ جلطة دماغية، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة دمشق، حيث وضع تحت الرقابة الطبية في قسم العناية المركزة.