أخبار لبنان

جبران باسيل: نطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بتحقيق صارم حتى لا يأخذ أحد ثأره بيده

16 تشرين الأول 2021 19:54

قال رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، في كلمة له خلال احتفال جماهيري حاشد للتيار في ذكرى 13 تشرين، إن "التبعية والخضوع سقطا عام 2005، وبقي الفساد والفشل اللذان يتمثلان بمنظومة حكمت البلد وأفلسته، ونريد أن نتخلص منها مهما كلفنا الأمر من وقت وتضحيات، ونقول للمسؤولين، لا تعبدوا وطنين، وطنكم ووطن عمالتكم، فكيف إذا كانت العمالة مثل اليوم، لعدة دول، تتبدل مع تبدل النفوذ؟"

وأوضح باسيل أن "منظومة 13 تشرين لم تتقبلنا ولا تقبلت فائض كرامتنا وسمتها تعجرفاً، ولا تقبلت فكرة أن ميشال عون رئيس الجمهورية، وتعرفون جيداً من قال بالعلن "الله لا يخليني إذ بخليه يحكم" وتعرفون أيضاً "يوضاس"، الذي قالها في السر، وعندما "انحشر"، دعم في العلن وطعن في الظهر".

وأكد: "أنا نبهت كثيراً من 13 تشرين اقتصادي سيقومون به ضدنا، وبلغت المعنيين أننا سنستقيل من الحكومة، وبخطابي في 13 تشرين 2019 قلت "رح نقلب الطاولة" وكان قصدي الاستقالة من الحكومة، و في 17 تشرين سبقونا وتجمعوا علينا من جديد، أي الإرادة الدولية مع المتآمرين من الداخل، وأسعفهم في ذلك تسلسل الأزمات، واستغلوا وجع الناس واشتغلوا على زيادته بضيقة مالية سببها أساساً فسادهم، وشغلوا الإعلام وماكينات حرب الجيل الرابع بهدف واحد هو إسقاط الرئيس واغتيالنا سياسياً وتحميلنا مسؤولية الانهيار، وهناك بعض التحيز في تحقيق مرفأ بيروت، لكن من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هناك تسييس من جانب القاضي والتحقيق يجب ألا يتوقف والتيار الوطني الحر سيتصدى لمن يحاولون عرقلته".

وجدد باسيل دعوته لوضع "استراتيجية دفاعية تحفظ لبنان وعناصر قوته الرادعة لأطماع إسرائيل، ونحن مع قرار الحرب والسلم بيد الدولة لكن من دون خسارة حقنا المقدس بالدفاع عن النفس لصالح العدو".

وشدد على أن "عناصر التآمر الداخلي يتفككون ويسقطون واحداً تلو الآخر، وأصبحوا يريدون دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية لتجمعهم بالانتخابات"، مضيفاً: "سوف يجمعوكم بالانتخابات وبعد ذلك، هل ستأتون بالأكثرية؟ لا أكثرية في لبنان، وحتى إن فزتم ستكونون بلا ظهر وبالداخل ستبقون مجرمين وفاسدين".

وألمح زعيم التيار الوطني الحر أن "هناك أحد منكم كلما حاول تنظيف نفسه يعود و"ينجوي" بسفك الدم، لأن هذه طبيعته، وجريمة الطيونة أكبر برهان، وهو كلما يريد أن يحرك الشارع المسيحي يذهب إلى الدم وتاريخه يشهد، لكن حقوق المسيحيين لا يمكن الإتيان بها بالدم، بل بالقانون الأرثوذكسي "يلي طلع منه وروحه"، وبمجلس النواب بتشريع القوانين التي يتراجع، مثل تمثيل المنتشرين".

وتابع: "في الحرب، هناك شخص اختصاصه ضرب المسيحيين، في الجبل وبشرق صيدا وفي إهدن وبعبدا، وبالانقلابات وبالانتفاضات وبـ 13 تشرين، وبمطرانية زحلة وبسيدة النجاة، وبالسلم، هو نفسه اختصاصه ضرب المسيحيين بالدستور، وبالقانون، وبالصلاحيات، وبالإدارة وبالتعيينات وبالاقتصاد وبالكهرباء، وبالسدود وغيرها، وهو نفسه كل همه ضرب ميشال عون والتيار ليس لأجل أن يفعل شيئاً بل لأجل ألا نفعل نحن".

ولقت إلى أن "العدالة تتحقق بالقضاء وليس بالتحريض الطائفي، فمن تاريخه أسود لا يستطيع أن يدعي الغرام بالعدالة، ويقتل شعباً متظاهراً، ويحاول أن يتسبب بفتنة في البلد على خطوط تماس سابقة ليربح شعبية، ولو أن هذا الشيء ممكن أن يردنا على الحرب، فنحن ضمانة السلم الأهلي ونحن سنمنع الفتنة... نقدر الذين ضبطوا أنفسهم لمنع الفتنة ونعزي بالضحايا ونطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بتحقيق صارم ومحاكمة سريعة حتى لا يأخذ أحد ثأره بيده".

ونوه بأن "بناء الدولة وحده يحمي السلم الأهلي وأن السلاح لا يمنع الفتنة، فوحدها الدولة هي التي تمنعها، إذا كنا جميعاً تحت جناحها، و "السلبطة" مرفوضة، سواء كانت من الذين هجموا بلا تفكير أم من الذين ادعوا الدفاع، وقتلوا عن سابق تصور وتصميم، والقوي ليس الذي يحمل السلاح ويقنص الناس عن أسطح المباني، وليس من يدعي حماية منطقته بإطلاق النار من بين أهلها؛ القوي هو الذي يجنب منطقته الفتنة، وليس بالخضوع، ولكن بالوقوف بقوة وحكمة".

وأضاف إن "تفاهم مار مخايل في 6 شباط أقيم لتكون خطوط التماس خطوط جمع بين اللبنانيين المختلفين وليست خطوط فصل، من بعد ما سمعنا أحدهم بـ 5 شباط يقول للناس الذين كسروا كنيسة مار مارون أنهم حلفاؤه، وبالحسبة الانتخابية نحن خسرنا من هذا التفاهم لكن حافظنا عليه ولا زلنا بالرغم من العقوبات، لأننا رأينا أن هناك مصلحة استراتيجية لشعبنا، ونحن أقمنا تفاهماً مع من طرد داعش بعد أن قال ذاك الشخص: "فليحكم الأخوان"، نحن قمنا بتفاهم مع من حموا لبنان من العدو الذي تعامل معه هذا الشخص".

وأشار إلى أنه "بالمثول أمام القضاء لا يوجد درجات بين المواطنين فئة أولى وفئة ثانية، وكلامي يطال كل الطوائف والأحزاب ومقولة "أنو الضعيف هوي يلي بيروح على القضاء" هي معاكسة لمنطق الدولة والعدالة، فإما أن يذهب الجميع إلى القضاء أو لا أحد، وإلى المحقق العدلي نقول "إما تُحضر الجميع أو تخلي سبيل الأبرياء المسجونين عندك" و"شو يعني واحد بيخرب البلد حتى ما يروح على القضاء؟"

موقع النشرة