أكد وزير الخارجية بالوكالة في حكومة طالبان أمير خان متقي، على ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة الإسلامية الجديدة، معتبرا بأنها أكثر شمولية من نظام الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني.
حيث أوضح متقي في حوار مع الصحفيين على هامش اجتماع صيغة موسكو اليوم الأربعاء، بأن الحكومة الجديدة تسيطر على كافة الأراضي الأفغانية ولا داع لعدم اعتراف المجتمع الدولي بها، معتبرا أن حكومة طالبان أكثر شمولية من نظام غني.
وتابع متقي: "ظهرت في أفغانستان لأول مرة منذ 40 عاما حكومة إسلامية مستقلة ومستدامة، ويتعين على العالم دعمها"، مضيفاً "سنحاول اليوم إطلاع المجتمع الدولي بموقفنا وفعل كل ما يمكن من أجل تقريب لحظة الاعتراف بحكومتنا".
وأشار متقي إلى أن الحكومة الأفغانية الجديدة تضم ممثلين عن كافة المجموعات العرقية، معتبراً أن أحدا لم يرصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان منذ عودة طالبان للحكم.
ولفت الوزير الأفغاني إلى أن السلطات الجديدة في أفغانستان تتوقع من دول المنطقة دعما في استقرار الوضع وإيصال مساعدات إنسانية إلى البلاد ومنع انتهاك حقوق الأفغان، مضيفا أن طالبان تتوقع أيضا من الولايات المتحدة إلغاء تجميد الأصول المصرفية التابعة للدولة الأفغانية.
وشدد على أن الحكومة الأفغانية الجديدة تسعى إلى إقامة علاقات حسن الجوار مع كافة دول المنطقة، لافتا إلى أن أفغانستان بفضل موقعها الجغرافي قد تمنح جيرانها فرصا استثمارية جيدة.
ويذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اعتبر في كلمة له خلال جول محادثات صيغة موسكو بأن الأولوية هي تشكيل حكومة شاملة ستمثل كافة القوى العرقية والسياسية في أفغانستان، معتبرا أن وصول طالبان إلى السلطة أمر واقع.