الصين تتعهد بمساعدة طالبان على إعادة بناء أفغانستان

وأشارت الوكالة إلى أن هذه التصريحات قد أدلى بها وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمام وفد من طالبان في الدوحة، قطر، يوم الاثنين، خلال أول اجتماع رفيع المستوى بين بكين وطالبان منذ تشكيل الحكومة المؤقتة في أيلول.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن وانغ قال إن المجتمع الدولي يجب أن يعمل مع طالبان "بطريقة منطقية وعملية"، مضيفاً بأن الصين "تدعم جهود استعادة الاستقرار وإعادة بناء البلاد".

وقالت شينخوا أن الدبلوماسي الصيني الكبير شدد أيضاً على أنه يتعين على طالبان "إظهار الانفتاح والتسامح"، وتوحيد جميع الجماعات العرقية وحماية حقوق النساء والأطفال، وقال وانغ أيضاً أنه يعتقد أن حكومة طالبان ستتخذ إجراءات فعالة لقمع حركة تركستان الشرقية الإسلامية وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن القومي للصين.

ووفقا للوكالة فقد رحبت الصين إلى حد كبير بعودة طالبان إلى الحكم، وأعربت مراراً عن استعدادها للعمل مع النظام الجديد، حيث يمكن لأفغانستان المستقرة أن تفتح الفرص لتطوير الموارد المعدنية الكبيرة للبلاد وتعطي دفعة لمبادرة الحزام، وتعتمد الصين أيضاً على طالبان في كبح جماح الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين الذين يهددون المصالح الصينية في الداخل والخارج.

فيما قال الملا عبد الغني بردار، نائب رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة طالبان، أن الحركة تهدف إلى تعزيز التعاون مع بكين في مختلف المجالات، وقال إنها لن تسمح أبداً لأي شخص أو لأي قوة باستخدام الأراضي الأفغانية لإلحاق الضرر بالصين.

وأشارت الوكالة إلى أن رافايللو بانتوتشي، الباحث المساعد في معهد رويال يونايتد سيرفيسز البريطاني، اعتبر أن فشل الصين في تقديم تفاصيل حول المساعدات الإنسانية يشير إلى أنها "ما زالت غير ملتزمة حقاً".

وقال: "تركز بكين في الغالب على ضمان وجود حكومة فاعلة في كابول، إنهم قلقون من أن الأزمة الاقتصادية، والأزمة الإنسانية، والأزمة الأمنية المتصاعدة المحتملة يمكن أن تتسبب في فوضى سوف يعلقون بها إلى وقت طويل".