تصاعدت حدة التوتر في أثيوبيا بعد إعلان قوات جبهة تحرير تيغراي التحالف مع قوات جبهة تحرير أورومو، ونيتهما الزحف باتجاه العاصمة أديس أبابا، ودعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سكان العاصمة لحمل السلاح دفاعا عن أنفسهم، مما ينذر بحرب أهلية وفوضى، وسط تحذيرات أمريكية ودعوات دولية لوقف القتال والحوار.
وبحسب موقع سبوتنيك فقد حذرت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها من السفر إلى إثيوبيا بسبب ما وصفته الصراع المسلح والجريمة واحتمالات حدوث عمليات خطف وعمليات إرهابية في المناطق الحدودية للبلاد، في الوقت الذي دعا فيه الاتحاد الإفريقي إلى وقف القتال وتبني الحوار.
حيث اعتبرت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، اليوم الأربعاء، بأن الوضع الأمني في إثيوبيا تدهور بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية في ظل التصعيد الذي تشهده البلاد بسبب الصراع المسلح والاضطرابات في مناطق أمهرة وعفر وتيغراي، مشددة على المواطنين الأمريكيين إعادة النظر في قرار السفر إلى إثيوبيا وداعية الموجودين هناك للاستعداد لمغادرة البلاد.
في حين أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، عن قلقه العميق من التصعيد العسكري في إثيوبيا، على خلفية تقدم قوات تيغراي نحو العاصمة أديس أبابا، وإعلان حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.
ودعا فكي، في بيان له، "كل الأطراف إلى وقف القتال، واللجوء إلى الحوار للتوصل إلى حل سلمي"، مشددا على "أهمية وقف القتال بشكل فوري".
ويذكر أن الحكومة الإثيوبية قد أعلنت فرض حالة الطوارئ في البلاد، أمس الثلاثاء، في وقت دعت فيه الشعب الإثيوبي لحمل السلاح ضد جبهة تحرير تيغراي.
المصدر: سبوتنيك