أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن أصحاب محطات الوقود في لبنان، دخلوا اليوم الخميس، في إضراب مفتوح، احتجاجاً على الأوضاع في البلاد، وتزامناً مع استمرار الاعتصامات في انحاء متقرقة من لبنان.
وقالت النقابة، إن قرار الإَضراب، يرجع إلى: " "حجم الخسائر المتمادية التي لحقت بالقطاع نتيجة وجود دولارين (لسعر الصرف) في السوق، وعدم التزام مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية بما تم الاتفاق عليه". مضيفة: أنها" تريثت كثيرا قبل الإعلان عن الخطوة"، مشيرة إلى أنها انتظرت تحديد لقاء مع رئيس الجمهورية، لكن لم يأت بعد.
واتهمت النقابة، الحكومة بعدم تنفيذ أي من الوعود التي قطعها رئيس الوزراء، سعد الحريري، "ولم تتخذ وزارتا الطاقة والاقتصاد والمؤسسات المعنية أي إجراء يحمي مصالحنا".
وتشير وسائل إعلام لبنانية، إلى أنه كان هناك اتفاق بين مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية، على تسليم المحروقات إلى أصحاب المحطات بالكميات اللازمة بالليرة اللبنانية وليس الدولار، وفقا لجدول تركيب الأسعار الرسمي الصادر عن وزارة الطاقة والمياه، وإلزام المحطات ببيع المستهلك بالليرة وبالسعر المحدد.
ويوم أمس، أفادت مراسلة "النهضة نيوز" في بيروت بأن عدد من محطات الوقود تشد ازدحاماً كبيراً، عقب اعلان نقابة أصحاب محطات المحروقات الإضراب المفتوح.
ولفتت مراسلتنا، إلى أن المستوردون يواجهون، صعوبات في استبدال الليرة اللبنانية بالدولار بسعر الصرف الرسمي عند 1507.5 ليرة مقابل الدولار.
ولفتت إلى أن القلق يخيم على الأسواق المالية نتيجة تحكم السوق السوداء بسعر صرف الليرة اللبنانية في ظل شُح في الدولار الأمريكي. وبلغ سعر الدولار إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق في ظل أزمات سياسية وأمنية.
في الوقت نفسه، يستعد المواطنين في لبنان، لتجديد الاحتجاجات الرافضة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.