اختبارات الأجسام المضادة غير كافية لتحديد المناعة ضد فيروس كوفيد-19

علوم

اختبارات الأجسام المضادة غير كافية لتحديد المناعة ضد فيروس كوفيد-19

6 تشرين الثاني 2021 14:16

نظراً لأن ملايين الناس يفكرون في التشمير عن سواعدهم للحصول على جرعة معززة من لقاح كورونا، فمن المنطقي أن يرغب الكثيرون في معرفة مستوى مناعتهم قبل وبعد الحصول على اللقاح، ولهذا السبب، يطلب العديد من الأشخاص إجراء اختبارات دم للأجسام المضادة لقياس مستويات المناعة لديهم.

قياس مستويات المناعة ضد كورونا

ومع ذلك، وعلى عكس اللقاحات الأخرى، يقول الخبراء أنه ليس من السهل قياس مستوى الحماية المقدمة من خلال إجراء اختبار دم بسيط لقياس الأجسام المضادة.

لا توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باختبارات الأجسام المضادة القياسية هذه، وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: "لا ينبغي استخدام اختبارات الأجسام المضادة لفيروس سارس-كوفيد-2 المصرح بها حالياً لتقييم مستوى مناعة الشخص أو الحماية من فيروس كوفيد-19 في أي وقت، وخاصة بعد تلقي الشخص لقاح كورونا".

إدارة الغذاء والدواء

وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن اختبارات الدم للأجسام المضادة تكتشف الأجسام المضادة من عدوى كورونا السابقة، لكن لم يتم بحثها بشكل كافٍ للتأكد من دقتها في قياس الاستجابة المناعية من اللقاحات، حيث كانت اختبارات الأجسام المضادة جزءاً من الدراسات التي حددت مدى سرعة تضاؤل ​​فعالية اللقاحات، لكن العلماء يقولون أن اختبارات الدم الأساسية للأجسام المضادة لا تعطيك الصورة الكاملة لكيفية استجابة جسمك للفيروس.

ويقول علي اليبيدي، الأستاذ المشارك في علم الأمراض وعلم المناعة في كلية الطب بجامعة واشنطن: "لدينا مزيج من الأجسام المضادة، بعضها جيد للغاية ووقائي، وبعضها لا يتمتع بنفس القدر من الحماية".

لقاحات فايزر و موديرنا و جونسون آند جونسون


أظهرت الدراسات أن جميع اللقاحات الثلاث المتاحة، فايزر و موديرنا و جونسون آند جونسون، يمكنها تحييد فيروس كورونا بشكل فعال، بما في ذلك متغير دلتا، كما تعمل العدوى الطبيعية أيضاً على تعزيز المناعة، على الرغم من أن دراسة حديثة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ذكرت أن اللقاحات توفر حماية فائقة.

وفي هذه الدراسة المنشورة في التقرير الأسبوعي للتمريض والوفيات، فحص الباحثون أكثر من 7000 شخص في تسع ولايات في المستشفى يعانون من مرض يشبه كورونا، ووجد مؤلفو الدراسة أن أولئك الذين لم يتم تطعيمهم ولديهم عدوى حديثة كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بخمس مرات من أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل ولم يكن لديهم عدوى سابقة.

مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها

وقالت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في بيان: "لدينا الآن دليل إضافي يعيد تأكيد أهمية لقاحات فيروس كوفيد-19، حتى لو كان لديك إصابة سابقة".

هذا ويشير الخبراء إلى أن الأجسام المضادة ليست سوى جزء واحد من القصة الكاملة للاستجابة المناعية للقاحات، حيث يبدأ جهازك المناعي العمل إذا واجه جسمك الفيروس، مما ينتج أجسام مضادة جديدة لمهاجمة العامل الممرض وتوليد الخلايا التائية التي تساعد على إزالة الخلايا المصابة.

المصدر: موقع نيوز ماكس