أخبار

"قوات سوريا الديمقراطية": بشار الأسد يمثل سوريا جمعاء و"قسد" ستمسي جزءاً من الجيش السوري

6 تشرين الثاني 2021 14:31

أعرب رئيس ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية"، رياض درار، في حديث مع "وكالة تنسيم الدولية للأنباء"، عن استعداد ميليشيا "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) للحوار مع الحكومة السورية دون قيود، مجدداً بذلك التأكيد على ما ذهب إليه عضو الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، بأن الرئيس بشار الأسد هو حاكم سوريا ولا بد من التفاوض معه مباشرة.

وكان آلدار خليل أكد في وقت سابق، في إشارة إلى الرئيس الأسد، بأن من يحكم دمشق يُمثل سوريا دولياً، مضيفاً إنه للوصول إلى حل لا بد من الاتفاق مع دمشق، وعلق درار على هذا الكلام بالقول: إن ما قاله هذا القيادي البارز هي أقوال قائد مسؤول ويتكلم بشكل واضح ويطرح كلاماً عاقلاً وموزوناً يجب أن يلقى أذاناً مُصغية من الحكومة السورية.

واستشهد درار بحديث سابق للملك الأردني قال فيه "إن الرئيس الأسد باقٍ"، مضيفاً لذلك علينا في "قسد" أن نتصرف بواقعية.. مبدياً كامل الجهوزية والاستعداد للحوار إن رغبت دمشق بذلك للوصول إلى صيغة حل سياسي لكامل القضايا في سوريا.

وأردف درار أن هناك وساطة روسية بين دمشق وما وصفها "بالإدارة الذاتية" شمال شرق سوريا، معرباً عن اعتقاده أن هذه الوساطة ليست كافية، وأتبع قوله بأن التقدم الروسي داخل المناطق التي تسيطر عليها "قسد" يشير إلى أن الروس قد يكونون أكثر جدية في دعم الحوار هذه المرة.

وعن المبادرة الأخيرة لرئيس المبادرة الوطنية لأكراد سوريا، عمر أوسي، للتقريب بين دمشق و"قسد"، قال إن المبادرة فيها الكثير من الإيجابيات.. مردفاً بأن كل من يدعو لضرورة التفاوض بين الحكومة السورية و"قسد" مُحق، على أن يقود ذلك إلى الصلح لا المصالحة.. فالمصالحة برأيه لا تُقدم ولا تؤخر ولا تؤسس لحل حقيقي، بينما الصلح فهو بناء على أساسات متينة وعليه يمكن أن يقام أي حل سياسي.

واستبعد درار إمكانية شن هجوم تركي جديد شمال شرق سوريا، مسوغاً ذلك بأنه لا يوجد ضوء أخضر حتى الآن أمام أي عملية تركية، كما أن أي معركة يجب أن يسبقها تحضيرات، وهذه التحضيرات غير موجودة الآن برغم كل ما يقوم به ويقوله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبرغم التحشيدات العسكرية التي يدفع بها جيش الاحتلال التركي إلى المنطقة.

واستنتج درار من تصريح أردوغان، الذي قال فيه إن العملية ستجري عندما يجب القيام بها، أن هذا الكلام يحتاج إلى الكثير من التوقف لمعرفة متى يجب القيام بعملية قتالية، خاصة أن أحد قيادات ما يسمى "الجيش الوطني" المدعوم من جيش الاحتلال التركي شمال سوريا كان يقول ويردد أنه لا يوجد الآن مناخ ملائم لبدء المعركة.. مضيفاً إنه على الرغم من كل التصريحات والتهديدات فالأمر لم يصل إلى مستوى شن عدوان تركي جديد.

وأكد درار أن الشعب السوري شمال شرق سوريا مستعد لأي حالة طارئة، وسيواجه أي هجوم بدفاع مستميت، مهدداً بنقل المعركة إلى المواقع والمناطق التي احتلتها أنقرة سابقاً داخل الأراضي السورية.

وتابع حديثه بالقول: إنه عندما يكون هناك عدوان فكل السوريين مسؤولين عن الدفاع عن وطنهم، مشددا على إمكانية طلب المساعدة من الجيش السوري لصد أي عدوان تركي وهو ما حدث سابقا حين طلبت "قسد" الدعم والمساندة من الجيش السوري عندما كانت تقاتل جيش الاحتلال التركي في عفرين، خاتما حديثه بالتأكيد على أن قسد ستكون جزءاً من الجيش السوري بعد التسوية.

وكالة تنسيم