أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف أمني استراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يضمّ إليها كلاً من بريطانيا وأستراليا دون إعلام الجانب الأوروبي، ضمن معاهدة تحت اسم "أوكوس"، وتعهدت واشنطن ولندن بموجبها بمساعدة أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي، مما أدى إلى توتير العلاقات مع فرنسا بعد إلغاء كانبيرا صفقة الغواصة التقليدية معها، واعتبار باريس الأمر خيانة وطعنة في الظهر.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد بأن الإعلان الأمريكي البريطاني الأسترالي، عن اتفاقية أوكوس أحدث شرخا عميقا داخل الناتو من حيث المفاهيم والتناقض التكنولوجي.
حيث قالت زاخاروفا خلال تصريح لها اليوم: "ما هذا الاجماع والتضامن؟ بعد كل شيء، من خلال هذا العمل، أحدثوا شرخا عميقا داخل أسرة الناتو، وليس فقط خلافا في المفاهيم، ولكن أيضا تناقضا تكنولوجيا، نعرف نوع الغواصات النووية التي ستحرس القارة الأسترالية، ولكن ضد من، ولماذا، وبأي وقود ستعمل، وكيف سيرتبط كل هذا بالوثائق الأساسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية؟".
وأضافت: "تم التخلص من فرنسا بكل مشاريعها التكنولوجية والاقتصادية التي تم حسابها".
واعتبرت المتحدثة الروسية بأن "أيديولوجية العالم الغربي هي خلق تكتلات تكون في مواجهة مستمرة مع شخص ما"، أما بالنسبة لروسيا فأوضحت زاخاروفا: "أيديولوجية بلادنا هي التعامل على أساس المساواة من أجل مواجهة التهديدات، انظر ما هو الاختلاف.. أن نكون أصدقاء ضد شخص ما أو أن نكون أصدقاء معا للتغلب على المشاكل المشتركة".
ويذكر أن أستراليا أعلنت إلغاء صفقة ضخمة موقعة بالعام 2016 لشراء 12 غواصة تقليدية من فرنسا بقيمة 56 مليار يورو، إثر إعلان واشنطن منتصف أيلول الماضي عن تشكيل تحالف أوكوس مع لندن وكانبيرا، وتعهدها بمساعدة أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي.
المصدر : روسيا اليوم