مسبار المريخ تيانوين-1 الصيني يدخل الجزء النهائي "للاستشعار العالمي عن بعد"

المركبة الفضائية الصينية تيانوين

أطلقت المركبة الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية محركاتها لمدة 260 ثانية على ما كنا نسميه هنا على الأرض في وقت متأخر من مساء الاثنين، مما دفعها إلى مدار بيضوي جديد سيقربها من سطح المريخ أكثر مما فعلت حتى الآن.

سيأخذه المدار الجديد إلى ارتفاع 10000 كيلومتر في ذروته و 260 كيلومتر عند أدنى مستوى له، مع ميل يبلغ حوالي 87 درجة، وهو اتجاه سيأخذه فوق أقطاب المريخ المتجمدة، ومن هذه النقطة المتميزة، سيجري تيانوين-1 استشعار عالمي عن بعد من خلال اكتشاف الإشعاع المنعكس والمنبعث من منطقة ما من نقاط مراقبة مختلفة.

المدار الجديد لتيانوين-1

كما سيسمح المدار الجديد لتيانوين-1 بمضاعفة الوقت الذي يقضيه فوق سهول "أتوبيا"، وهي السهول الاستوائية حيث تنتشر مركبة "زورونغ" الجوالة، إلى ثلاث مرات في اليوم، ويعمل المسبار الفضائي بمثابة وسيط اتصالات بين المركبة الجوالة وقيادة المهمة الصينية في المركز الوطني لعلوم الفضاء في بكين.

كما سيسمح المدار الأسرع لتيانوين-1 برسم خريطة للكوكب بأكمله في حوالي 200 يوم من أيام الأرض، وتتضمن بعض الأشياء التي سيبحثها الموقع، التشكل والبنية الجيولوجية، والتكوين وتوزيع نوع التربة عبر سطح الكوكب، والأيونوسفير المريخي، أو الطبقة العلوية من غلافه الجوي التي تلامس الفضاء.

وصل تيانوين-1 إلى مدار المريخ في شباط 2021، حيث انضم إليه مسبار "بريسيرفنس" الأمريكي ومركبة الأمل "هوب" الفضائية الإماراتية، وكل منهما يسافر إلى هناك في مهمتين منفصلتين، وبعد أن دار حول الكوكب وأخذ مجموعة متنوعة من القياسات والصور، تم نشر زورونغ على السطح في أيار، حيث أجرى قياسات عن قرب لسطح المريخ وسافر حوالي كيلومتر واحد.

المصممين الرئيسيين في المركز الوطني لعلوم الفضاء

وفي أيلول، قال أحد المصممين الرئيسيين في المركز الوطني لعلوم الفضاء، أن هناك طائرة هليكوبتر جديدة صمموها للطيران على المريخ في مهام مستقبلية بعد أن أثبتت مروحية الذكاء الأميركية، التي وصلت على متن بريسيرفنس، أن الطيران بالطاقة ممكن في الغلاف الجوي الرقيق للكوكب الأحمر.