أخبار

قمة افتراضية بين الرئيسين الأمريكي والصيني على وقع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين

15 تشرين الثاني 2021 10:14

تحدثت وكالة سبوتنيك إنترناشيونال، عن القمة الافتراضية المقرر أن يعقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين، مع تصاعد التوترات بين البلدين بشأن تايوان، والسيطرة على الأسلحة، وحقوق الإنسان، من بين قضايا أخرى.

وأشارت الوكالة إلى ما نقلته صحيفة بوليتيكو الأسبوع الماضي عن مسؤول أمريكي بأنه من غير المتوقع أن يخرج الاجتماع بنتائج رئيسية، لكن من المرجح أن يناقش الزعيمان التوترات المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ والتعريفات التجارية ومراقبة الأسلحة والقيود المفروضة على التأشيرات وشين جيانغ، ووفقاً للتقرير، هناك أيضاً احتمال أن يؤسس الزعيمان إطاراً من شأنه تخفيف التوترات بين البلدين.

وبحسب الوكالة فقد قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في بيان يوم الجمعة: "سيناقش الزعيمان سبل إدارة المنافسة بشكل مسؤول بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى سبل العمل معاً حيث تتماشى مصالحنا، وسيوضح الرئيس بايدن نوايا الولايات المتحدة وأولوياتها وسيكون واضحاً وصريحاً بشأن مخاوفنا مع جمهورية الصين الشعبية".

وأفادت الوكالة بأن إدارة بايدن قد أعلنت عدة مرات بأن الصين هي التحدي الأكبر للولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين بسبب تنامي جيشها واقتصادها، وهي فكرة عززها قائد الجيش الأمريكي مارك ميلي في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي الذي أشار إلى بكين باعتبارها التهديد الجيوستراتيجي الأكبر لأمريكا.

ورجحت أن يكون على رأس جدول الأعمال هو منع المواجهة العسكرية بسبب تايوان وبحر الصين الجنوبي، حيث قامت الصين مؤخراً بإرسال العديد من الطائرات العسكرية بالقرب من تايوان في استعراض للقوة وأجرت الولايات المتحدة العديد من التدريبات العسكرية مع شركاء في المنطقة.

لافتة إلى أن إدارة بايدن قد أعربت عن قلقها بشأن اختبار الصين لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت في وقت سابق من هذا الشهر، والذي حلّق حول العالم قبل أن يتجه نحو هدفه، وهو ما أخطأه، ولكن الصين نفت التقارير التي تفيد بأنها اختبرت صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت وقالت إنه كان اختباراً لمركبة فضاء دون مدارية.

ووفق الوكالة فإن الصين من جانبها أيضا، ستعرب عن مخاوفها بشأن النشاط العسكري للولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي وتعاونها مع تايوان، بما في ذلك اتفاق الدفاع "أوكوس" التي تم الإعلان عنها مؤخراً والتي تهدف إلى الإشراف على منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

كما لفتت الوكالة إلى قول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الأربعاء، بأنه يتوقع أن يناقش بايدن مع شي أصول جائحة مرض فيروس كورونا الجديد.

حيث اعترفت أجهزة المخابرات الأمريكية في شهري آب وتشرين الأول، عبر تقريرين بأنها غير قادرة على استنتاج ما إذا كان الفيروس قد انتقل من حيوان إلى إنسان أثناء عملية طبيعية، أو نشأ في مختبر صيني بسبب افتقار بكين للشفافية.

وأضافت الوكالة بأن بايدن قد يثير قضايا تتعلق بالممارسات التجارية غير العادلة، والملكية الفكرية، وتنفيذ صفقة التجارة في المرحلة الأولى من عهد ترامب، وغيرها.

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال