دراسة: جين مضاد للفيروسات يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وفيروس كورونا

علوم

دراسة: جين مضاد للفيروسات يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وفيروس كورونا

15 تشرين الثاني 2021 13:14

تم تحديد جين مضاد للفيروسات يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر ومرض كورونا الحاد من قبل فريق بحث بقيادة جامعة كاليفورنيا.

تحديد جين وراثي مرتبط بالزهايمر

يقدر الباحثون أن أحد المتغيرات الجينية لجين OAS1 يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بحوالي 3-6٪ من السكان ككل، في حين أن المتغيرات ذات الصلة على نفس الجين تزيد من احتمالية حدوث نتائج خطيرة عند الإصابة بفيروس كورونا.

قد تفتح هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة "الدماغ"، الباب أمام أهداف جديدة لتطوير الأدوية أو تتبع تطور المرض في أي من المرضين، وتشير إلى أن العلاجات المطورة يمكن استخدامها لكلتا الحالتين، وللنتائج أيضاً فوائد محتملة للحالات المعدية الأخرى ذات الصلة مثل الخرف.

بماذا يتميز مرض الزهايمر؟

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور درويش صالح، من معهد كوين سكوير لطب الأعصاب ومعهد أبحاث الخرف بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "بينما يتميز مرض الزهايمر في المقام الأول بالتراكم الضار لبروتين الأميلويد والتشابك في الدماغ، إلا أنه يسبب أيضاً التهاب شديد في الدماغ وهذا يسلط الضوء على أهمية الجهاز المناعي في مرض الزهايمر، لقد وجدنا أن بعض التغييرات نفسها في جهاز المناعة يمكن أن تحدث في كل من مرض الزهايمر و عدوى كورونا".

عدوى كورونا الشديدة

"في المرضى الذين يعانون من عدوى كورونا الشديدة، يمكن أن تحدث تغيرات التهابية في الدماغ، وهنا حددنا الجين الذي يمكن أن يساهم في استجابة مناعية مبالغ فيها لزيادة مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر وفيروس كوفيد-19".

وبالنسبة للدراسة، سعى فريق البحث إلى البناء على عملهم السابق، الذي وجد دليلاً من مجموعة بيانات كبيرة من الجينوم البشري، لاقتراح صلة بين جين OAS1 ومرض الزهايمر.

يتم التعبير عن جين OAS1 في الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي نوع من الخلايا المناعية التي تشكل حوالي 10٪ من جميع الخلايا الموجودة داخل الدماغ، وبتحقيقهم في ارتباط الجين بمرض الزهايمر، قاموا بتسلسل البيانات الجينية من 2547 شخصاً، نصفهم مصاب بمرض الزهايمر.

الإصابة بمرض الزهايمر

ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم متغير معين، يسمى آر إس 1131454، من جين OAS1 كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر الأساسي بنسبة 11-22٪، ويعتبر المتغير الجديد الذي تم تحديده شائعاً، حيث يُعتقد أن أكثر من نصف الأوروبيين يحملونه، وله تأثير أكبر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر من العديد من جينات الخطر المعروفة.

الجين المضاد للفيروسات

هذا وتضيف النتائج التي توصلوا إليها OAS1، وهو جين مضاد للفيروسات، إلى قائمة من عشرات الجينات المعروفة الآن بتأثيرها على خطر إصابة الشخص بمرض الزهايمر.

المصدر: NIHR