أخبار لبنان

جورج قرداحي: لن أقفز من السفينة ولن أكون حجر عثرة أمام أي حل مقبول وعادل

19 تشرين الثاني 2021 09:45

أشار وزير الإعلام جورج قرداحي، في حديث للإعلام، إلى "انفتاحه على أيّ حلول تحقّق المصلحة الوطنيّة"، مؤكداً "أنّني مستعدّ لترك وزارة الإعلام فوراً، إذا كان من شأن ذلك أن يؤدّي إلى انفراج في العلاقات اللّبنانيّة - الخليجيّة، ولكن الجميع أصبحوا يعلمون أنّ المشكلة الراهنة تتجاوزني بكثير وتتعلّق بالموقف السعودي من دور حزب الله في لبنان والإقليم، كما صرّحت الرياض نفسها أكثر من مرّة".

وأوضح أنّ "ما يحول دون اجتماع مجلس الوزراء، فهو بالدّرجة الأولى الانقسام حول المحقّق العدلي في قضيّة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، إضافةً إلى أنّ الحكومة تواجه معي ومن دوني تحدّيات صعبة جدّاً على المستويات المعيشيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والماليّة، وما الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية سوى عيّنة من تلك التحدّيات الحاليّة والمتوقَّعة؛ وعليه تصبح قصّتي مجرّد تفصيل بسيط ضمن هذه التعقيدات".

وقال قرداحي إنّ "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتصرّف في مسألة الأزمة مع السعودية على قاعدة "الباب اللّي بيجيك منّو ريح سدو واستريح"، إلّا أنّ ما أتخوّف منه هو أنّ استقالتي لن تدعه يرتاح، لأنّ هناك اعتراضاً على أصل الحكومة المتّهمة بأنّها تخضع إلى نفوذ الحزب، وعلى مبدأ ترؤس ميقاتي لها".

ولفت إلى أنّ "خيار إقالتي لا يجب أن يُطرح، لأنّني غير متمسّك بموقعي، وأنا أدعو إلى أن تُناقش الحكومة مجتمعة الخيار الّذي ينبغي اتّباعه، فإذا وجدتُ أن أغلبيّة زملائي الوزراء يريدون استقالتي، سأقدّمها فوراً وبطيبة خاطر، خصوصاً أنّني اكتشفت أنّ العمل الوزاري في هذه الظروف الصعبة ووسط إفلاس الدولة هو مضنٍ وصعب، بحيث أشعر أحياناً أنّ ليس هناك ما أعطيه لموظّفي وزارة الإعلام إلّا المواساة، في حين أنّ بينهم من يتقاضى الحدّ الأدنى من الرواتب، وبعضهم لم يقبض معاشه منذ نحو أربعة أشهر، إلى جانب أنّ طموحي بتطوير التلفزيون والإذاعة الرسميَّين يواجه عقدة الشحّ المادّي؛ ولذا فإنّ بقائي وليس رحيلي هو التضحية".

وأضاف: "ليس هناك أفضل وأسهل بالنسبة إليّ من أن أقدّم استقالتي وأقفز من السفينة المهدَّدة بالغرق، لكنّني لا أحسبها بهذه الطريقة بعدما باتت المسألة ترتبط في جانب منها بالكرامة والسيادة، ومع ذلك أشدّد على أنّني لن أكون حجر عثرة أمام أيّ حلّ مقبول وعادل بالحدّ الأدنى، وأنا أتفهّم هواجس اللّبنانيّين، سواء المقيمين أو المغتربين، ولا أقبل أن أشكّل تهديداً لمصالحهم".

وأثنى قرداحي على "سلوك حلفائه الّذين هم كالجبال"، منوّهاً بـ "موقف رئيس الجمهوريّة ميشال عون، الّذي رفض التجاوب مع طلبات من الداخل والخارج للضغط عليّ، من أجل دفعي إلى الاستقالة".

موقع النشرة