أخبار لبنان

الرئيس عون: تقاعس القضاء سبب الاتهامات التي يشهدها لبنان وإشارات إيجابية بشأن ترسيم الحدود البحرية

21 تشرين الثاني 2021 21:57

أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن الاتهامات التي يشهدها لبنان ما كانت لتحصل لولا تقاعس القضاء، لافتا إلى وجود إشارات إيجابية بشأن ترسيم الحدود البحرية للتوصل الى اتفاق يضمن مصلحة لبنان وسيادته على مياهه وثرواته الطبيعية.

حيث أكد الرئيس عون عشية العيد الـ78 للاستقلال، بأن المعمعة الاتهامية التي يشهدها البلد ما كانت لتحصل "لو لم يتقاعس قضاؤنا وقام بواجباته، ولو رفعت يد السياسيين وغير السياسيين عنه، ولو تعززت استقلاليته بقانون لم ير النور بعد"، مشددا على أنه "لا زال بإمكان القضاء أن يأخذ المبادرة، إن استطاع أن ينأى بنفسه عن كل المداخلات، ويلتزم النصوص القانونية".

كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن لبنان واللبنانيين دفعوا غاليا ليتحول الاستقلال من ذكرى الى عيد، ومن حقنا لا بل من واجبنا جميعا أن نتمسك به، ونسعى لتحصينه، مؤكدا أن الاستغلال السياسي للأزمات، لن ينتج إلا مزيدا من التأزم والتشرذم.

واعتبر عون بأن المخرج من أزمة توقف الحكومة التي اختلط فيها القضاء بالأمن بالسياسة، ليس مستعصيا، وقد أوجده لنا الدستور، وتحديدا في الفقرة "ه" من مقدمته التي تنص على أن النظام اللبناني قائم على مبدأ الفصل بين السلطات، متسائلا "هل نلتزم جميعنا سقف الدستور ونترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله، لتعود الحكومة الى ممارسة مهامها في هذه الظروف الضاغطة"؟ مشددا على أن هذا الوضع لا يجب أن يستمر.

وفي ملف ترسيم الحدود البحرية أكد عون بأن "خيارنا كان ولا يزال، التفاوض غير المباشر لترسيم حدودنا البحرية الجنوبية"، لافتا إلى أن إشارات إيجابية بدأت تلوح للتوصل الى اتفاق يضمن مصلحة لبنان وسيادته على مياهه وثرواته الطبيعية، ويؤدي الى استئناف عملية التنقيب عن النفط والغاز.

كما جدد الرئيس عون موقف لبنان الحريص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية ولا سيما دول الخليج مؤكدا متابعته السعي لحل الأزمة الأخيرة وأمل أن يكون ذلك قريبا.

ودعا رئيس الجمهورية اللبنانيين إلى أن يكون ايمانهم بوطنهم أكبر من أي تشكيك وإلى أن يجعلوا من صندوق الاقتراع سلاحهم ضد الفساد والفاسدين، متوجها إليهم بالقول "إنها فرصتكم وفرصة الوطن الحقيقية"، لافتا الى أن الفساد المتجذر بكل مفاصل الدولة يسعى أربابه بالتكافل والتضامن لضرب أي محاولة للإنقاذ، "وما حصل ويحصل في التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان هو خير شاهد" على ذلك.

وقال: "أنا أعيش معكم حجم معاناتكم وأسعى جاهدا للتخفيف من حدتها"، داعيا اللبنانيين إلى أن لا يدعوا اليأس يتسلل إلى قلوبهم وإلى أن يعيدوا ثقتهم بدولتهم ومؤسساتها، منبها إياهم من التطرف ورفض الآخر، ومن خطاب الكراهية الذي يستعر مع اقتراب المواسم الانتخابية، ومن الترويج الذي يتولاه بعض الاعلام لزرع الشقاق وضرب الثقة بين بعضهم البعض." كما توجه للعسكريين بتأكيد ايمانه بأنهم كانوا وسيبقون دوما صمام الأمان وموضع ثقة مواطنيهم.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام