ستتغير قواعد اللعبة عند العثور على دليل يشير إلى وجود حياة على كوكب آخر، فـ في الوقت الحالي، لا يمكننا التنبؤ بـ مدى انتشار الحياة في الكون لأننا لا نفهم أسباب تلك الشرارة الأولية للحياة، ولدينا نقطة بيانات واحدة فقط، وهي كوكبنا.
إن العثور على الحياة على كوكب آخر داخل نظامنا الشمسي من شأنه أن يوضح أحد أمرين، إما، يمكن أن تبدأ الحياة بـ سهولة كافية بحيث تشكلت مرتين داخل نفس النظام الشمسي، أو أياً كانت الآلية التي بدأت الحياة على الأرض بدأت الحياة بـ طريقة ما على المريخ، على سبيل المثال، التلوث المتبادل عبر النيزك.
لهذا السبب، وفي بحثنا عن الحياة على المريخ، يجب أن نتأكد من أننا نفهمها بالشكل الصحيح، ولذلك، يبحث بحث حديث نُشر في مجلة الجمعية الجيولوجية عن كيفية معرفة ما إذا كان الهيكل أحفورياً أو مجرد تكوين ناتج عن عملية فيزيائية غير بيولوجية.
الحياة على كوكب المريخ القديم:
كان المريخ مكاناً مختلفاً تماماً قبل أربعة مليارات سنة، وفي جو كثيف، تشكل محيط كبير، وخلال هذا الوقت، ربما كان المريخ صالحاً للسكن بشكل مؤقت، ولكن في النهاية، ضاعت هذه المياه في الفضاء أو حُبست في أغطية جليدية عالمية.
إذاً، فـ إن البحث عن الحياة على المريخ يتم من خلال الحفريات القديمة، بـ وجود دليل ميكروبي على أن سطح المريخ كان مسكوناً من قبل الحياة المجهرية، ومع ذلك، من السهل أن تنخدع بشيء يشبه الأحفورة،.
وبالعودة إلى عام 1996، تم العثور على نيزك مريخي على جليد القطب الجنوبي، وتمت تسميته لاحقاً بـ اسم ALH8400، وكان للصخرة بنية صغيرة يبدو أنها كائن حي شبيه بـ البكتيريا المتحجرة، حتى أن الرئيس بيل كلينتون أصدر إعلاناً عن الاكتشاف المحتمل.
أحافير زائفة على كوكب المريخ:
لكن الجدل دار حول ALH8400 منذ البداية، فـ بينما اقترح الكثيرون أن الصخرة تشير بـ الفعل إلى وجود حياة، تشكل الإجماع على أن الهيكل الصغير يشبه الحياة فقط.
يتبع البحث الأخير من جامعة إدنبرة وأكسفورد هذا المنطق، حيث يمكن للعديد من العمليات غير البيولوجية إنشاء رواسب تشبه الحياة، ومن المهم فهم الشكل الذي قد تبدو عليه هذه الرواسب، ونظر الباحثون في العمليات المختلفة التي يمكن أن تخلق تكوينات صخرية قد تبدو مثل الحياة المجهرية.
هذا ويقول الدكتور شون مكماهون من جامعة إدنبرة، وهو من مؤلفي الدراسة:" لكل نوع من الأحافير الموجودة هناك عملية غير بيولوجية واحدة على الأقل تخلق أشياءً متشابهة جداً، لذلك هناك حاجة حقيقية لتحسين فهمنا لكيفية تشكل هذه الأحفورات".