أخبار

"نيويورك تايمز": معلومات عن خلافات واسعة بين واشنطن وإسرائيل

11 كانون الأول 2021 11:58

خلافات واسعة وطويلة الأمد بين واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي، أشارت إليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ونشبت بسبب الطريقة الأنسب للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

ووفقاً للصحيفة، غادر مسؤولان "إسرائيليان" كبيران واشنطن هذا الأسبوع قلقين من التزام الأمريكيين باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015، الأمر الذي سيؤدي، في نظرهم، إلى اتفاق معيب يسمح لطهران بالإسراع في تخصيب اليورانيوم.

وأشارت إلى أن المسؤولين من الكيان يتذرعون في جلسات خاصة بأن الإيرانيين يطورون برنامجهم النووي بينما يراهنون على أن الولايات المتحدة حريصة على تقليص الالتزامات الأمريكية في الشرق الأوسط، ولن تتخلى عن محادثات فيينا.

ولفتت الصحيفة إلى أن التوترات كانت واضحة طوال الأسبوع، حيث بدى أن الخط المتشدد في الإدارة الأمريكية كان يهدف إلى تهدئة مسؤولي الكيان الصهيوني المحبطين بشكل متزايد.

وقالت: تستند تلك الاستنتاجات إلى مناقشات مع أكثر من عشرة مسؤولين أمريكيين و"إسرائيليين"، ممن تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لمناقشة مسائل دبلوماسية حساسة وتقييمات استخباراتية سرية.

وأضافت: بعد مكالمة هاتفية متوترة مع بلينكن قبل 10 أيام، أرسل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وزير دفاعه، بيني غانتس، والرئيس الجديد للموساد، ديفيد بارنيا، إلى واشنطن هذا الأسبوع مسلحين بمعلومات استخبارية جديدة عن الإيرانيين.

وذكرت الصحيفة تفاصيل المكالمة "التي شابها التوتر"، بحسب مسؤولين من الجانبين، بين بينيت وبلينكين الأسبوع الماضي، مؤكدة أن الجانبين اتخذا وجهات نظر مختلفة للغاية حول قيمة اتفاق متجدد للتحقق من طموحات طهران النووية، وتركت المكالمة الطرفين محبطين.

وقال مسؤول مطلع على تفاصيل المكالمة للصحيفة: إن بينيت قال لبلينكن إن "إيران تحاول ابتزاز الولايات المتحدة من خلال زيادة نسبة التخصيب... لا يوجد مسؤول أمريكي أو إسرائيلي يريد أن يكون الشخص الذي يعلن أن إيران وصلت إلى تخصيب نووي، لكن المخاوف من أن إيران مسلحة نووياً لا ينبغي أن تؤدي إلى الاستسلام للمطالب الإيرانية أو التوقيع على اتفاق متهور".

والخلاف حول إيران أحد خلافات عدة تثير التوتر بين بايدن وبينيت، منها إعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، التي أغلقها دونالد ترامب، حيث يؤكد بينيت أن هذه الخطوة ستقوض سيادة "إسرائيل" في عاصمتها.

وثمة أيضاً خلاف حول الخطط الإسرائيلية لتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة، وحول قرار إدارة بايدن بإدراج شركتي تجسس "إسرائيليتين" في القائمة السوداء.

نيويورك تايمز