أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن لبنان يحتاج لمساعدات عاجلة وبأن الحكومة عازمة على إجراء الانتخابات في موعدها دون تأخير، مشيرا إلى التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن أي خلاف بين الدول العربية.
حيث أعلن ميقاتي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيرش، "التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن أي خلاف بين الدول العربية كما كان قراره عام 2011، ولن يكون لبنان في مطلق الأحوال إلا عامل توحيد بين الأخوة العرب، وحريص على أفضل العلاقات مع كل أصدقائه"
وأضاف ميقاتي: "نتطلع لإجراء انتخابات نيابية، باعتبارها ركناً من أركان الديمقراطية، والحكومة عازمة على إجراء الانتخابات في موعدها دون تأخير. ونتطلع إلى مؤازرة حثيثة من الأمم المتحدة".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن "لبنان يتعرض لأسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية منذ تأسيسه، من أزمة النزوح السوري لكورونا وأزمة اقتصادية ومالية ونقدية حادة، نتجت عن عقود من ضعف بالإدارة وانفجار مرفأ بيروت".
وأوضح بأن "هذه الأزمة أعادت خلط الأولويات للبناني"، مبينا أن "لبنان يحتاج لمساعدات عاجلة في مجالات عديدة، مع التركيز على ايصال المساعدات للفئات الاكثر فقرا وتلك التي كانت تنتمي للطبقة الوسطى، إضافة إلى الشرائح المهمشة، وإيلاء أهمية خاصة لتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية".
ولفت إلى أنه "من المهم زيادة قدرة البلاد على الصمود من خلال تأمين برامج بناء القدرات لدعم المؤسسات ومساعدة الحكومة في جهودها الإصلاحية، ومن ضمنها مكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون".
بموازاة ذلك، أفاد بأن "لبنان يعاني منذ سنوات من تداعيات النزوح السوري إليه، وفي هذا السياق نجدد دعوتنا للمجتمع لتسهيل عودة النازحين، علماً أن معظم المناطق السورية باتت آمنة".
كما جدد ميقاتي "تمسك لبنان بدور "اليونيفيل" في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701، والتجديد على أن لبنان يلتزم تطبيقه، ويحترم القرارات الدولية، ويدعو الامم المتحدة لتطبيقها كاملا، ووقف الاعتداءات على لبنان وانتهاكها لسيادته".
