طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الأحد، الحكومة الإيرانية بالحذر والحيطة من محاولات مضمري السوء تدمير العلاقات بين إيران ودول الجوار، مشيرا إلى النجاح الذي تحقق في تنمية هذه العلاقات.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد قال رئيسي خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، إن "هناك محاولات من "مضمري السوء" الرامية إلى تدمير العلاقات المتنامية بين إيران ودول الجوار"، مشددا على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر ومراقبة الأمور.
كما أكد الرئيس الإيراني بأن طهران سخرت طاقاتها لتنمية العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، مشيرا إلى أنها حققت النجاح في هذا المسار.
ولفت الموقع إلى أن قيمة التجارة الإيرانية مع دول الجوار بلغت 33 مليار دولار مسجلة بذلك نموا 45% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ونقل عن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية، روح الله لطيفي، قوله بأن إحصاءات التجارة الخارجية للبلاد تظهر بأنه منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني (ثمانية أشهر) قد ارتفعت إلى 33 مليار دولار.
وأكد روح الله لطيفي أنه تم استيراد ما مجموعه 110 ملايين و284 ألف طن من البضائع، بقيمة تبلغ 63 مليارا و132 مليون دولار لتصديرها إلى دول أخرى في نهاية نوفمبر.
وأشار إلى خطوة وصفت بـ "التاريخية"، وعلامة على نجاح المفاوضات القائمة، أعلنت إيران استئناف الصادرات إلى السعودية، بعد توقف دام عدة سنوات، وذلك في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن "هناك شحنتين من السلع الإيرانية تم تصدريها إلى السعودية خلال الفترة الماضية"، ولفتت إلى أن "استئناف الصادرات إلى السعودية يعكس إرادة الطرفين لتعزيز العلاقات وهو ثمرة المباحثات معها بواسطة العراق".
ويذكر أن العلاقات الإيرانية الخليجية شهدت تقاربا في الآونة الأخيرة بعد تصاعد التوترات في الفترة الماضية تحولت إلى مواجهة غير مباشرة في أكثر من ساحة في المنطقة، حيث عقدت إيران والسعودية عدة جولات من المباحثات كسرت جليد الفترة الماضية.
كما برزت زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد منذ أيام إلى طهران في زيارة تعتبر الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي منذ عام 2016، ليعلن من إيران بأن تطوير العلاقات الحميمة والأخوية مع إيران من أهم أولويات الإمارات.
المصدر: سبوتنيك