دراسة: حليب الأم المصابة بفيروس كوفيد-19 يوفر للرضيع أجساماً مضادة

يوسع التقرير الجديد النتائج السابقة التي أظهرت أن حليب النساء المرضعات المصابات بفيروس سارس-كوفيد-2 لا يحتوي على الفيروس.

النساء المرضعات المصابات بفيروس كورونا

وقال الباحثون أن نتائجهم تدعم التوصيات التي تشجع النساء المرضعات على مواصلة الرضاعة الطبيعية أثناء وبعد الإصابة بفيروس كوفيد -19.

وقالت ميشيل كي، التي قادت الدراسة مع زميل المركز الطبي بجامعة روتشستر، أنتي سيبو.

ضم الفريق باحثين من جامعة ولاية واشنطن، مركز جامعة روتشستر الطبي، وجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ومستشفى بريغهام والنساء، جامعة أركنساس للعلوم الطبية، وجامعة تولين. نشرت مجلة علم المناعة في تقريرها في 23 كانون الأول.

وقالت ماكغواير: "الشيء المهم حقاً هو أن تلك الأجسام المضادة ظلت مرتفعة في معظم هؤلاء النساء لمدة تصل إلى شهرين، لقد أضافت الثقة في أنه حتى لو كنت مصاباً بفيروس كورونا، فإن الرضاعة الطبيعية هي الشيء الصحيح الذي يجب القيام به". 

 على ماذا يحتوي حليب الأم المصابة بفيروس كورونا؟

اختبر الفريق عينات حليب الأم بحثاً عن أجسام مضادة للغلوبيولين المناعي A الخاص ببروتين السنبلة في الفيروس التاجي الجديد المسؤول عن الوباء.

وأظهرت الاختبارات أن ثلاثة أرباع النساء استمررن في إنتاج الأجسام المضادة في حليب الأم لمدة تصل إلى شهرين مع بدء بعضها في وقت مبكر خلال أسبوع من تشخيص الإصابة بفيروس كوفيد-19.

وقال الباحثون أن الأجسام المضادة في حليب الأم من المحتمل أن تزود الرضع بمصدر دائم للمناعة السلبية.

كما قدمت النساء مسحات من جلد الثدي قبل وبعد الاغتسال، وعلى الرغم من عدم اكتشاف فيروس سارس-كوفيد-2 في الحليب، إلا أن 29 بالمائة من مسحات الجلد أثبتت أنها إيجابية للمواد الوراثية RNA، واثنتان فقط من 29 مسحة، أي 6 في المائة، كانت إيجابية بعد الغسيل، وأرجع الباحثون وجود الحمض النووي الريبي الفيروسي إلى سعال النساء أو مصادر المنزل.

الرضاعة الطبيعية

هذا وأكد الباحثون أنهم لم يعثروا على دليل على وجود فيروس حي أو سبب يدعو للقلق بشأن هذه النتيجة، حيث بقيت المحصلة النهائية على حالها: الرضاعة الطبيعية خلال الإصابة بفيروس كوفيد-19 ليست آمنة للرضع فحسب، بل من المحتمل أن تكون وقائية، كما تقول ماكغواير.