مطالبات بـ فرض الحماية القانونية على بحر ويدل في قارة أنتاركتيكا

منوعات

علماء يطالبون بالحماية القانونية لـ بحر ويدل في أنتاركتيكا من الاستغلال البشري

31 كانون الثاني 2022 12:24

نظراً لأن جزءاً كبيراً من الجزء الجنوبي من البحر مغطى بحقل جليدي ضخم ودائم، فـ إن بحر ويدل يكاد يكون غير قابل للاستكشاف البشري، ومع ذلك، بفضل الاحتباس الحراري والصيد النشط في المناطق المتاخمة لـ أنتاركتيكا " القارة القطبية الجنوبية"، فإن النظم البيئية لواحد من أكثر البحار غموضاً على هذا الكوكب تتغير بسرعة.


 بحر ويدل في قارة أنتاركتيكا

كرر العلماء والناشطون في مجال الحفاظ على البيئة، الذين كانوا يناضلون منذ سنوات لتحويل بحر ويدل إلى أكبر منطقة بحرية محمية في العالم، نظراً لمساحتها الإجمالية التي تبلغ حوالي 2.8 مليون كيلومتر مربع، دعوتهم مؤخراً، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

يقال أن هذا التطور يأتي في الوقت الذي فشلت فيه البلدان حتى الآن في التوصل إلى اتفاق، مما قد يعرض للخطر هذا الموطن البكر ومجموعات الحياة البرية الفريدة من نوعها والمحمية منذ فترة طويلة بسبب عدم إمكانية الوصول إليها والمناخ المستقر نسبياً، لعدة أجيال.

وقالت لويزا كارسن، ناشطة غرين بيس للبحار: "من الملحّ أن نضع محمية في المحيط حتى لا يضيف التوسع في صيد الكريل الصناعي ضغطاً إضافياً على تلك الحيوانات أثناء محاولتهم بناء القدرة على التكيف مع أزمة المناخ".


ووفقاً للباحث في علم البيئة القطبية، أليكس بوروويكز، فإن الظروف القاسية لبحر ويديل يمكن أن تؤدي إلى تحطم السفن، "مثل ما حدث لإرنست شاكلتون مع القدرة على التحمل".

"هناك جليد ينجرف في كل مكان مع رياح غير متوقعة، وأنماط طقس غير متوقعة، لذا تجد طريقك عبر الجليد البحري، والجبال الجليدية المجدولة هي التحدي الذي يتعين عليك مواجهته عندما تأتي لإجراء بحث في مكان مثل هذا".

يسعى بوروويغز، وهو جزء من فريق من جامعة ستوني بروك في الولايات المتحدة، إلى معالجة أحد أسباب التقدم المتأخر في تعيين المنطقة البحرية المحمية، وهو ندرة البيانات حول ما يعيش بالفعل في بحر ويدل، وأشار إلى أن المناطق البحرية المحمية "ضرورية للحفاظ على الأنواع حول الكوكب في المحيط".

"ولكن من أجل فهم المكان الذي يجب أن نضع فيه هذه المناطق البحرية المحمية وما نقوم بـ حمايته بـ الفعل، نحتاج إلى القيام بالاستكشاف على الأرض أولاً، ولهذا السبب نحن في مكان مثل هذا، مستعمرة البطريق، لفهم التغيير وما هو هنا بالفعل حتى نتمكن من حماية الأنواع التي هم في أمس الحاجة إليها".

هذا ويقال أن طيور بطريق أديلي تحظى بـ اهتمام كبير من الفريق، وتفضل طيور البطريق هذه الأجواء الباردة، وقد عانى سكانها نتيجة لارتفاع درجة حرارة القطب الجنوبي السريع، وإذا ظل سكانها في بحر ويدل مستقرين، فسيوفر ذلك مزيداً من الزخم للمحمية البحرية، التي اقترحها الاتحاد الأوروبي لأول مرة في عام 2013.


المصدر: سبوتنيك إنترناشونال