الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسبرين وتيلينول ليس خالياً من المخاطر، حيث تشير الأبحاث الجديدة إلى أنها قد تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن.
المسكنات ترتبط بخطر الإصابة بطنين الأذن
وجدت دراسة أجريت على أكثر من 69000 امرأة أنه بالإضافة إلى الأسبرين وتيلينول "أسيتامينوفين"، فإن العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، أو المسكنات، مثل أدفيل وموترين "إيبوبروفين" زادت أيضاً من خطر الإصابة بطنين الأذن.
وقال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور شارون كورهان من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن مستخدمي مسكنات الألم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بطنين الأذن وقد يوفرون نظرة ثاقبة لمسببات هذا الاضطراب الصعب".
وقال كورهان في بيان صحفي المستشفى: "على الرغم من أن هذه المسكنات متوفرة على نطاق واسع بدون وصفة طبية، إلا أنها لا تزال أدوية، وهناك آثار جانبية محتملة، وبالنسبة لأي شخص يفكر في تناول هذه الأنواع من الأدوية بانتظام، يُنصح بالتشاور مع أخصائي الرعاية الصحية لمناقشة المخاطر".
مسكنات الأسبرين والتيلينول ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بطنين الأذن
ما هو طنين الأذن؟
طنين الأذن هو إدراك الأصوات مثل الصفير والطنين والنقر في حالة عدم وجود ضوضاء خارجية فعلية، ويمكن أن يكون طنين الأذن حالة مؤقتة أو طويلة الأمد.
من أجل الدراسة، فحص الباحثون بيانات من دراسة صحة الممرضات 2، حيث تمت متابعة المشاركين لمدة 20 عاماً بعد التسجيل الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و 48 عاماً.
أظهر التحليل أن الاستخدام المتكرر، ستة إلى سبعة أيام في الأسبوع، من جرعة معتدلة من الأسبرين ارتبط بزيادة خطر الإصابة بطنين الأذن بنسبة 16٪ بين النساء الأصغر من 60 عاماً ولكن ليس بين النساء الأكبر سناً.
لم يترافق الاستخدام المتكرر لجرعة منخفضة من الأسبرين مع زيادة خطر الإصابة بطنين الأذن، ومع ذلك، فقد ارتبط الاستخدام المتكرر لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى أو عقار الاسيتامينوفين بزيادة خطر الإصابة بطنين الأذن بنسبة 20٪ تقريباً، وارتفعت المخاطر مع الاستخدام.
كما وجد الباحثون أيضاً أن الاستخدام المنتظم، يومين أو أكثر في الأسبوع، للمثبطات التي تصرف بوصفة طبية ، مثل سيليبريكس، كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بطنين الأذن بنسبة 20٪، وتشترك المثبطات في خصائص مماثلة مع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى ولكنها تسبب آثاراً جانبية أقل في الجهاز الهضمي.
هذا ونُشرت الدراسة في 9 شباط في مجلة الطب الداخلي العام.
المصدر: موقع نيوز ماكس