أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم السبت على ضرورة احترام مخاوف روسيا بشأن الأزمة في أوكرانيا، مبينا معارضة بكين لأي محاولة لانطلاق حرب باردة جديدة.
حيث طالب وانغ يي، باحترام مخاوف روسيا فيما يخص الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود وبناء علاقات دولية على أسس العدالة لضمان السلام العالمي.
وأضاف الوزير الصيني: "نعارض أي محاولة تؤدي إلى انطلاق حرب باردة جديدة، بلادنا تدعم سبل الحوار التي تهدف للمضي قدما"، داعياً إلى احترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية خاصة مع اختلاف خلفياتنا الثقافية.
وأوضح بأن "الصين مستعدة للحوار مع أوروبا للوصول إلى أرضية مشتركة.. لا يجب أن يتم ضمان الأمن الإقليمي عن طريق إقامة كتل عسكرية"، لافتاً إلى أن "حلف الناتو كان من إنتاج فترة الحرب الباردة التي انتهت منذ زمن
كما حث وزير الخارجية الصيني على أن تكون أوكرانيا جسرا يربط بين الشرق والغرب وليست جبهة حرب، معتبرا بأن اتفاقية مينسك هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في أوكرانيا.
وكان خط التماس في دونباس قد شهد تبادلا مكثفا لإطلاق النار بين القوات الأوكرانية وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب بهذا التصعيد.
في الوقت الذي بدأت فيه قوات الردع الاستراتيجي الروسي تدريبات واسعة، بإشراف الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، تشمل إطلاق صواريخ استراتيجية ومجنحة وفرط صوتية إضافة إلى اختبار جهوزية قوات الأسلحة الاستراتيجية النووية وغير النووية.
مع الإشارة إلى أن التوتر بين روسيا وحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قد تصاعد على خلفية الأزمة الأوكرانية، في الوقت الذي تتهم فيه الدول الغربية موسكو بالتحضير لشن عمل عسكري ضد أوكرانيا رغم النفي الروسي والتأكيد بأن هدف هذه الأنباء نشر معدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية ودفع سلطات كييف لإشعال النزاع في دونباس.
وكانت روسيا قد ردت على رسالة الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية محذرة من رد ذو طابع عسكري تقني في حال عدم استعداد واشنطن للتفاوض.
المصدر: موقع العين الإخباري