تُستخدم على نطاق واسع كرمز للثقافة الجماعية للانقراض الذي يسببه الإنسان، وقد مات طائر الدودو بين عامي 1681 و 1790، وكان هذا الطائر من الطيور التي لا تطير ويمكن التعرف عليه من خلال منقاره الضخم المميز.
طائر الدودو المنقرض
قد يكون العلماء على وشك إعادة طائر الدودو المنقرض، بعد أن اكتشفوا مؤخراً حمضه النووي وتسلسل الجينوم الكامل للحيوان المختفي منذ فترة طويلة.
كانت بيث شابيرو من جامعة كاليفورنيا بسانتا كروز هي التي نشرت الأخبار، وكشفت أن جينوم طائر الدودو سينشر في متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك، ووصفت النتائج خلال لجنة تابعة للجمعية الملكية بعنوان "هل يمكننا إعادة الحيوانات من الانقراض؟"
ومع ذلك، أشارت شابيرو إلى أن مجرد الحصول على التسلسل الجيني ليس نهاية الطريق الطويل والصعب لإعادة طائر الدودو من الانقراض، فالثدييات، حسب رأيها، أبسط لأن الاستنساخ أصبح ممكناً.
وأوضحت: "لكننا لا نعرف كيف نفعل ذلك مع الطيور بسبب تعقيدات مساراتها الإنجابية، لذلك يجب أن يكون هناك نهج آخر للطيور".
لا يزال يتعين وضع النهج نفسه، ولكن يمكن ربط أحد الحلول بأقرب أقرباء طائر الدودو على قيد الحياة، وهي حمامة نيكوبار، حيث يمكن تعديل الحمض النووي الخاص بها ليشمل طائر الدودو، وفي حين أنها يمكن أن تنجح، فإن النتيجة لن تكون بالضرورة طائر دودو أصيل بالكامل.
خلال الجلسة، تطرق العلماء أيضاً إلى موضوع جميع التأثيرات المحتملة لإعادة بعض الأنواع من الانقراض إلى أولئك الذين يعيشون حالياً.
وتعليقاً على الأمر، أشار البروفيسور مايك بينتون من جامعة بريستول، إلى وجود حيوان منقرض معين لن يكون من الصعب إعادة الحياة إليه فحسب، بل قد يكون أيضاً أمراً خطيراً.
وقال أمام اللجنة: "إذا أعدت ديناصور تي ريكس إلى الحياة، فربما لن يكون هذا هو الشيء الشعبي لأنه سيؤدي إلى أعمال شغب ويسبب الفوضى".
التسلسل الجيني لطائر الدودو
ولكن مع طائر الدودو، قد تكون الحالة "أكثر جدوى من حيث البيئة" لأن هذا الطائر له موطن معروف، وعندما كان الحيوان لا يزال موجوداً، وكان موطنه الرئيسي، وفقاً للعلماء، هو الغابات في المناطق الساحلية الأكثر جفافاً في موريشيوس، حيث تشتهر المنطقة بمناخها البحري الاستوائي المعتدل، لذلك، إذا تمكن الباحثون من مواجهة تحديات هندسة الأنواع وإيجاد موطن مناسب لها بعد ثلاثة قرون من الانقراض، فربما ترحب الأرض بعودة أحد إبداعاته قريباً جداً.
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال