حقن التنحيف قد تهدد الحياة بعد تسجيل وفيات مفاجئة

خطر الموت المفاجئ.. حقن التنحيف تسبب التهاب البنكرياس خطر الموت المفاجئ.. حقن التنحيف تسبب التهاب البنكرياس

أطلقت السلطات الصحية البريطانية دراسة جديدة للتحقيق في الآثار الجانبية لحقن السكري وخسارة الوزن، بعد الإبلاغ عن مئات الحالات المصابة بالتهاب البنكرياس، بعضها كان قاتلا، وتعمل هذه الأدوية المعروفة بمحاكاة هرمون "GLP-1"، على تنظيم السكر في الدم وكبح الشهية، لكنها قد تحمل مخاطر غير متوقعة.

أرقام صادمة ووفيات مرتبطة بحقن التنحيف

فوفقا لهيئة تنظيم الأدوية (MHRA)، تم تسجيل العديد من الحالات الالتهابية منذ الترخيص لهذه الأدوية فمنها 181 حالة التهاب بنكرياس مرتبطة بعقار "تيرزيباتايد" (المستخدم في "مونجارو") أدت إلى 5 حالات وفاة، و 116 حالة مرتبطة بـ"ليراجلوتايد" إحداها قاتلة، و 113 حالة لـ"سيماجلوتايد" (المكون النشط في "أوزمبيك" و"ويغوفي") مع وفاة واحدة، و 101 حالة لـ"إكسيناتايد"، نتج عنها 3 وفيات.

ورغم عدم تأكيد العلاقة المباشرة بين الأدوية وهذه الحالات، فإن الهيئة أطلقت مشروع "Yellow Card Biobank" بالتعاون مع "Genomics England" لدراسة تأثير العوامل الجينية في زيادة خطر التهاب البنكرياس.

مخاطر غير متوقعة وراء الانتشار حقن التنحيف

يستخدم حوالي 1.6 مليون شخص في المملكة المتحدة حقن التنحيف، والتي توصف أحيانا لمرضى السكري، ورغم فوائدها في مكافحة السمنة، يحذر الخبراء من آثارها الجانبية مثل الغثيان والإمساك، كما حذرت الهيئة مؤخرا من تقليل "مونجارو" فعالية حبوب منع الحمل.

وقد توفيت الممرضة سوزان ماكجوان (58 عاما) بعد أسبوعين من استخدامها الدواء، حيث أشارت شهادة الوفاة إلى أن "تيرزيباتايد" ساهم في وفاتها بسبب فشل أعضاء متعدد وصدمة إنتانية، وكانت قد حصلت على الوصفة عبر صيدلية إلكترونية بعد بحث شخصي.

وقالت الدكتورة أليسون كاف مسؤولة السلامة في MHRA: "إن الاختبارات الجينية قد تمنع ثلث الآثار الجانبية للأدوية، مما يوفر مليارات الجنيهات على النظام الصحي"، بينما أكد البروفيسور مات براون من "Genomics England": "إن هذه الدراسة قد تقلل المخاطر عبر وصف أدوية أكثر أمانا حسب التركيب الجيني".