أخبار لبنان

صفي الدين: الخطر الحقيقي هو على الأمن الغذائي ومن يرفض العرض الإيراني مسؤول عما يصيب اللبنانيين

27 آذار 2022 10:06

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين اليوم الأحد، بأن الخطر الحقيقي هو على الأمن الغذائي وبأن من يرفض العرض الإيراني مسؤول عما يصيب اللبنانيين

حيث أوضح صفي الدين بأن "لبنان يعيش أزمةً خانقةً على مستوى فقدان المحروقات، الّتي إن وُجدت تكون بأسعار مرتفعة جدا، وكذلك لا يوجد كهرباء ولا مياه، وبالتّالي فإن الخطر الحقيقي الآن هو على الأمن الغذائي كالقمح والاحتياجات الضرورية مثل الدواء، وهذه مشكلة في العالم كلّه وليس فقط في لبنان، ومضافًا إلى مشكلة العالم هي مشكلة لبنان القائمة، حيث أنّه يعيش هذه الضائقة الّتي تضغط على كل اللّبنانيين"، مبيّنًا أنّ "الحكومة لأسباب عديدة، متعثّرة في خياراتها الّتي تعالج المشكلة الاقتصادية، وقد تكون المعالجات إن وُجدت نظريًّا تحتاج إلى وقت وزمن".

وأضاف: "حينما يأتي العرض الإيراني ليؤمن الكهرباء للبنان مع تسهيلات كبيرة، ويؤمن المعونات بدون أن تطلب إيران في السياسة شيئًا مقابل هذا العرض، ثم يرفض بعض المسؤولين خلافًا لمصلحة الناس والدولة هذا العرض، ويقبلون أن يبقوا في ظل العتمة والفشل والضعف والهوان، فهذا يعني أن البعض في لبنان يخشون من أمريكا"، وشدّد على أنّ "عليه، فإنّ كلّ من رفض العرض الإيراني في تأمين الكهرباء، والمساعدة في تأمين المواد الغذائية، هو المسؤول الأوّل والمباشر عن كلّ ما يصيب اللّبنانيين اليوم".

واعتبر أنه "للأسف، يبدو أنّ بعض اللّبنانيين لم يدركوا إلى اليوم حجم الكارثة الّتي يواجهها لبنان، ويجب أن نصارح اللّبنانيّين بأنّ لبنان قادم على كارثة اجتماعية وإنسانية وحياتية في كل الأبعاد، وهذا يستدعي استنفارا وتعاطيا جريئًا وشجاعًا ومواقف جديدة، وإعادة قراءة للمواقف والقرارات السّابقة؛ ولكن يبدو أنّ البعض في لبنان إلى اليوم غير مدرك طبيعة هذه المشكلة".

ورأى أن "البعض الّذي لا يدرك المشكلة والكارثة الغذائيّة الموجودة في لبنان اليوم، ليس بسبب أنه غارق في الانتخابات النيابية والشعارات والأحلام والوعود الّتي تأتيه من الخارج فقط، وإنّما لأنّه قاصر في كثير من الأحيان، فلدينا طبقة سياسية لا تدرك وليست قادرة على أن تدرك حجم المخاطر الّتي تحدق بنا"، وأشار إلى أنّ "هؤلاء لا يعول عليهم، وإن بقوا على هذا المنوال، سوف ينتهي أمرهم في الانتخابات وفي السياسة، لأن مواقفهم أصبحت من الزمن الماضي".

ولفت صفي الدين إلى أن "العالم اليوم قد تغير، والمعطيات تبدلت، والمنطقة تغيرت وتبدلت، والمعادلات في العالم تتبدّل وتتغيّر، ولبنان حتمًا سيكون متأثّرًا بكلّ ما يحصل في العالم، وقد تأثّر بكلّ ما حصل في المنطقة، ولذا نحن كنّا وسنبقى على يقين، أنّ الّذي يكتب مستقبل لبنان في إطار التغيرات العالمية والدولية والإقليمية هو القوي وليس الضعيف"، مفسّرًا أنّ "الضعفاء ليس لهم مكان، لا في معادلة إقليمية، ولا في معادلة دولية، وليس لهم أي مكان على مستوى المستقبل، وهؤلاء الّذين ما زالوا يأتمرون بأوامر الخارج، عليهم أن يعرفوا أن الخارج الّذي يعتمدون عليه سوف يصل إلى وقت وزمن يقول لهم إنه ليس قادراً على فعل أيّ شيء أبدًا".

وبين بأن "العدو الإسرائيلي لا يشنّ حربًا على لبنان اليوم لأنّه ليس مطمئنًّا للنتيجة، ولأنّه أصبح يائسًا من إمكانيّة القضاء على هذه المقاومة، الّتي لا خوف عليها على الإطلاق، فالبعض يحيك ويتآمر ويأتي بمشاريع جديدة من خلال السياسة والإعلام والضّغط والحصار، كي يتعب هؤلاء النّاس ويئنّوا ويضعفوا ويتراجعوا وينفضوا عن دعمهم للمقاومة ونهجها، ولكن هؤلاء النّاس الّذين أعطوا أبناءهم شهداء، وصمدوا وصبروا طوال كلّ الحروب الماضية، ووقفوا كالجبل الشامخ في عام 2006، وكانوا مملوئين ببصيرتهم وثقافتهم ووعيهم وإيمانهم في حرب سوريا، لم ولن يتخلّوا عن المقاومة في كلّ المواسم والمناسبات".

المصدر: النشرة