بدأت إيران إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي في مجمع نطنز النووي في محافظة أصفهان، بعد نقل معدات التصنيع من مجمع كرج الصناعي الذي تعرض للتخريب العام الماضي.
حيث ذكر موقع "نور نيوز" القريب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بأن معدات مجمع كرج الصناعي نقلت إلى ورشة جديدة في مجمع الشهيد أحمدي روشن في نطنز.
وأضاف الموقع: "بعد نقل وتركيب المعدات في الورشة الجديدة في مجمع نظنز النووي يوم أمس، وبعد خروج المعدات من تحت ختم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدأت عملية إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي.
ولفت إلى أن أنشطة المراقبة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تتغير في الموقع الجديد ووفقًا للإجراء الحالي لن يتم تسليم ذاكرة كاميرات المراقبة المثبتة في الموقع للوكالة.
فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران أبلغتها ببدء العمل في وحدة جديدة لصنع مكونات لأجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية، التي تعتبر أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" اليوم الخميس، عن محمد رضا غايبي الممثل الإيراني لدى المنظمات الدولية في فيينا، تأكيده بأن المعلومات الخاصة بالموقع الجديد لن تقدم للوكالة وستبقى في حوزة إيران إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد، وترفع العقوبات.
وكان المجمع المعروف باسم تيسا في كرج غرب العاصمة قد استهدف بعملية تخريبية في 2021، وجهت فيها طهران أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
مع الإشارة إلى أن مجمع نطنز النووي يقع على بعد 260 كيلومترا من مدينة كاشان في محافظة أصفهان وسط إيران.
ويذكر أن إيران خفضت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في العام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في العام 2018، وأعادت في 2019 استخدام آلات متطورة تسمح لها بتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع من تلك الأقدم طرازا التي كانت مخولة استعمالها بموجب الاتفاق.
كما منعت منذ شباط/ فبراير العام 2021 اطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تسجيلات الكاميرات المنصوبة في عدة مواقع نووية.
المصدر: وكالات