كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية معينة والذين تلقوا أيضاً لقاح فيروس كوفيد-19 قد يكونون في خطر مرتفع للإصابة بالعدوى المفاجئة.
الأمراض النفسية وفيروس كورونا
قام الباحثون في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو بمسح نقاط البيانات لما يقرب من 264000 مريض من وزارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، حيث أكملوا جميعاً مراحل اللقاح الخاصة بهم وخضعوا لاختبار كوفيد-19 واحد على الأقل.
دراسة تؤكد أن المرض النفسي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا
كان أكثر من 51٪ لديهم تشخيص نفسي واحد على الأقل خلال السنوات الخمس الماضية، و 14.8٪ من تلك المجموعة أصيبوا بعدوى فيروس كوفيد-19.
وقال أويف أودونوفان، مؤلف دراسة جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "يشير بحثنا إلى أن زيادة العدوى الاختراقية في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية لا يمكن تفسيرها بالكامل من خلال العوامل الاجتماعية والديموغرافية أو الظروف الموجودة مسبقاً".
وأضاف أودونوفان: "من الممكن أن تتضاءل المناعة بعد التطعيم بسرعة أكبر أو بقوة أكبر للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، و / أو قد يكون لديهم حماية أقل للمتحورات الأحدث".
ونقلاً عن تقرير من "هيل"، فإن المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات أو الاضطرابات الذهانية أو الاضطراب ثنائي القطب أو اضطرابات التكيف أو القلق لديهم مخاطر أعلى بنسبة 24 ٪ لعدوى فيروس كوفيد-19.
أهمية الصحة النفسية
كما أن المرضى الذين يبلغون من العمر 64 عاماً أو أقل هم أكثر عرضة بنسبة 11 ٪ للإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19، مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم تاريخ من الأمراض النفسية.
وعلاوة على ذلك، كشفت نتائج الدراسة أن خطر العدوى للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً كان أعلى بنسبة 24٪ لمن يعانون من تعاطي المخدرات، و 23٪ أعلى بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات ذهانية، و 16٪ أعلى بالنسبة للاضطرابات ثنائية القطب، و 14٪ أعلى لاضطرابات التكيف، و 12٪ أعلى للقلق.
وقال أودونوفان: "الصحة النفسية مهمة ويجب وضعها في الاعتبار بالاقتران مع عوامل الخطر الأخرى، وينبغي إعطاء بعض المرضى الأولوية للحصول على معززات وغيرها من الجهود الوقائية الحاسمة".
المصدر: موقع نيوز ماكس