الغلاف الجوي السميك لكوكب الزهرة يحافظ على حركة الكوكب برغم جاذبية الشمس القوية

منوعات

الغلاف الجوي السميك لكوكب الزهرة يحافظ على حركة الكوكب برغم جاذبية الشمس القوية

21 نيسان 2022 14:48

كوكب الزهرة له غلاف جوي سميك وسام يعمل على إبقائه في حالة دوران، وفقاً لدراسة جديدة، تقول أنه بدون هذه الحركة سيكون الكوكب مقيداً بالشمس.

الغلاف الجوي السميك لكوكب الزهرة

قفل المد والجزر هو المكان الذي يواجه فيه جانب من الجسم جانباً آخر باستمرار، مثل عرض القمر دائماً نفس الجانب للأرض.

إذا لم يكن الأمر يتعلق بجو كوكب الزهرة الشبيه بالحساء وسريع الحركة، فمن المحتمل أن يكون ساكناً، لا يتحرك على محوره، ويواجه جانب واحد دائم للشمس.

يستغرق كوكب الزهرة 243 يوماً من أيام الأرض للدوران، لكن غلافه الجوي يدور حول الكوكب كل أربعة أيام، وفقاً لفريق من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد.

تتسبب الرياح السريعة للغاية في سحب الغلاف الجوي على طول سطح الكوكب أثناء دورانه، مما يؤدي إلى إبطاء دورانه مع تخفيف قبضة جاذبية الشمس أيضاً.

للدوران البطيء عواقب وخيمة على مناخ كوكب الزهرة الحار، حيث يصل متوسط ​​درجات الحرارة إلى 900 درجة فهرنهايت، وهي ساخنة بدرجة كافية لإذابة الرصاص.

ويقول الفريق أن هذا الدوران البطيء يعني أن كوكب الزهرة مغلق جزئياً، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا قد أدى إلى تأثير الاحتباس الحراري على توأم الأرض الحار.

يقول فريق جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد أن الغلاف الجوي للكوكب، سواء في النظام الشمسي أو في كوكب خارج المجموعة الشمسية، يجب اعتباره سمة بارزة في تركيبته.

يمكن لجاذبية جسم كبير في الفضاء أن تمنع جسماً أصغر من الدوران، وهي ظاهرة تسمى قفل المد والجزر، ويبطئ الغلاف الجوي لكوكب الزهرة هذا القفل.

وقال ستيفن كين ، مؤلف الورقة الرئيسي: "نحن نفكر في الغلاف الجوي على أنه طبقة رقيقة ومنفصلة تقريباً على قمة كوكب لها تفاعل ضئيل مع الكوكب الصلب".

يعلمنا الغلاف الجوي القوي لـ "كوكب الزهرة" أنه جزء أكثر تكاملاً من الكوكب ويؤثر على كل شيء تماماً، حتى مدى سرعة دوران الكوكب.

دوران كوكب الزهرة

إن اليوم على كوكب الزهرة، وهو الوقت الذي يستغرقه للدوران حول محوره الخاص، أطول من عام على كوكب الزهرة، وهو الوقت الذي يستغرقه للدوران حول الشمس.

يستغرق الأمر 243 يوماً من أيام الأرض ليدور كوكب الزهرة مرة واحدة على محوره، و 225 يوماً للدوران حول الشمس، لكن غلافه الجوي يدور حول الكوكب كل أربعة أيام.

هذا وتتسبب الرياح السريعة للغاية في سحب الغلاف الجوي على طول سطح الكوكب أثناء دورانه، مما يؤدي إلى إبطاء دورانه مع تخفيف قبضة جاذبية الشمس أيضاً.

المصدر: ديلي ميل