علوم

المهمات الفضائية الصينية لعام 2020

17 كانون الأول 2019 19:21

يبدو أن عام 2020 سيكون عاماً حافلاً ومزدحماً للغاية لمجال استكشاف الفضاء الصيني، فعلى الرغم من عدم إرسال رواد فضاء إلى الفضاء منذ ثلاث سنوات، أصبحت الصين أول دولةٍ تنقل مسباراً فضائياً على الجانب الآخ

يبدو أن عام 2020 سيكون عاماً حافلاً ومزدحماً للغاية لمجال استكشاف الفضاء الصيني، فعلى الرغم من عدم إرسال رواد فضاء إلى الفضاء منذ ثلاث سنوات، أصبحت الصين أول دولةٍ تنقل مسباراً فضائياً على الجانب الآخر من القمر هذا العام، ومن المقرر أن تستكمل البلاد المزيد من المشاريع الفضائية الواعدة في العام المقبل، وذلك وفقاً لصحيفة الشعب اليومية الصينية الحكومية.

إليكم نظرةً على ما هو مدرجٌ في جدول أعمال الفضاء الصيني لعام 2020:

أولاً، إطلاق مهمة المريخ، حيث كشفت الصين رسمياً عن مهمة المريخ في عام 2016، وهي تخطط لإطلاق أول مسبارٍ غير مأهول إلى كوكب المريخ في عام 2020،  في الشهر الماضي، أكملت الصين بنجاحٍ اختبار الهبوط في مقاطعة خبي بشمال الصين، والتي شملت التحليق وتجنب العقبات و المناورة و الهبوط .

كما أنه لمن المتوقع أن يتم إطلاق المهمة في شهر تموز 2020، حيث تهدف المهمة إلى إجراء استكشافٍ شاملٍ لكوكب المريخ، وإجراء عمليات تفتيشٍ مفصلة للمناطق الرئيسية

ثانياً، إطلاق الوحدة الأساسية للمحطة الفضائية الجديدة، حيث تقوم الصين ببناء محطةٍ فضائيةٍ خاصة بها، و التي من المتوقع أن تدخل حيز العمل بين عامي 2022 و 2024.

ثالثاً، إطلاق نظام الملاحة الصيني BeiDou العالمي الجديد، ومن المقرر أن تكمل الصين تركيب نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية في حزيران من العام المقبل، فنظام الملاحة BeiDou هو بديلٌ صيني لنظام GPS الذي طورته الولايات المتحدة، وتخطط البلاد للبدء في تقديم الخدمة على مستوى العالم العام المقبل.

وبحسب وكالة شينخوا الصينية، أنه عند اكتمال تركيب النظام سيكون BeiDou رابع أكبر نظامٍ عالميٍ للملاحة عبر الأقمار الصناعية بعد نظام GPS، ونظام GLONASS الروسي ونظام Galileo الأوروبي .

رابعاً، أقمار الإنترنت ذات المدار الأرضي المنخفض، ففي عام 2020، ستعمل الصين على الإسراع في إطلاق مجموعات أقمارٍ صناعية في المدار الأرضي المنخفض بهدف توفير تغطية الإنترنت للمناطق التي يتعذر على الشبكات الأرضية الوصول إليها،  ذلك بحسب بلين كوريو، مؤسس شركة Orbital Gateway Consulting، وهي شركةٌ استشارية مقرها هونغ كونغ، وتركز على الاتصالات الفضائية واللاسلكية الواسعة النطاق .

خامساً، إحضار عينات من القمر، فبينما هبطت الصين على الجانب الآخر من القمر، لا يزال لديها المزيد من الأعمال على الجانب المواجه للأرض.

 وفي عام 2020، سترسل الصين مسبار Chang’e 5 المسير والغير مأهول إلى القمر لجمع كيلوغرامين من عينات التربة والصخور القمرية، وإحضارها إلى الأرض.

وهذه هي المرحلة الأخيرة من المراحل الثلاث لبرنامج القمر الصيني، والذي يشمل الدوران والهبوط والعودة، وفقاً لصحيفة دايلي تشاينا. كما ستكون المهمة مهمةً للغاية كونها ستحضر أول مجموعة عيناتٍ من سطح القمر في الصين، وهي المرة الأولى التي ينطلق فيها مسبارٌ صيني إلى القمر، وهو أول مسبارٍ غير مأهول يصل إلى الجزء المظلم من القمر وأول رحلة عودة من القمر إلى الأرض.

ولكن لا يزال التشويق مستمراً، حيث تعتمد بعض هذه المشاريع الطموحة على نجاح صاروخ لونج مارش 5، علماً انه تم تصميم صاروخ الرفع الثقيل لإطلاق مكونات المحطة الفضائية والأقمار الصناعية واكتشافات الفضاء السحيق، و لكن تلك الصواريخ فشلت في تجارب إطلاقها في عام 2017 وما زالت غير جاهزةٍ بعد.

ومن المتوقع أن تتم إعادة التجارب الصاروخية تلك بنهاية هذا العام. وبالنظر إلى المخاطر العالية، قيل إن الأجواء في موقع الإطلاق متوترةٌ لدرجة أنه يبدو أن هناك نقصاً في الأكسجين في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا الصباحية.