أخبار لبنان

نصر الله: لا يوجد فريق سياسي في لبنان يستطيع الادعاء بأن الأغلبية النيابية معه والتهرب من المسؤولية خيانة

18 أيار 2022 22:14

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عدم وجود فريق سياسي في لبنان يستطيع الادعاء بأن الأغلبية النيابية معه، معتبرا بأن التهرب من المسؤولية خيانة وتخلف عن الوعود الانتخابية، امام حجم الأزمات في البلد.

حيث أوضح نصر الله، في كلمة هي الأولى له بعد الانتخابات النيابية، بأنه "لا يوجد فريق سياسي اليوم بالبلد يستطيع الادعاء أن الأغلبية النيابية معه، والى الآن كل الناس المعتبرين والمحترمين والموضوعيين لم يدعي أحد هذا الادعاء، واليوم نحن أمام مجموعة كتل نيابية وقوى سياسية ونواب جدد ونواب مستقلين"، معتبرا بأنه قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني هو في ما حصل. أن لا يحصل هذا الفريق على أكثرية ولا ذاك".

ولفت نصرالله إلى أن "حجم الأزمات الموجودة بالبلد المالية والنقدية والاقتصادية والحياتية لا يستطيع فريق لوحده علاجها حتى لو حصل على الأكثرية، وعندما لا تكون الأكثرية عند أحد يعني الكل مسؤول ولا يجوز لأحد التخلي عن المسؤولية، أهون شيء المعارضة والتنظير ولا كلفة لها.. لا يجوز التهرب من المسؤولية وهي خيانة لآمال الناس وخيانة للأمانة وتخلف عن الوعود التي أطلقت خلال الحملات الانتخابية".

كما توجه السيد نصر الله بالشكر الجزيل للجمهور الذي انتخب مرشحي كتلة الوفاء للمقاومة، وأشار الى أن "النتائج الكبيرة تعطي رسائل قوية حول التمسك بالمقاومة والمعادلة الذهبية والدولة العادلة والقادرة والاصلاحات والسلم الأهلي والعيش الواحد وأولوية معالجة الأزمات الحياتية والاقتصادية، وأقول للجمهور الوفي لقد أمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة للمقاومة وسلاحها مقابل الاستهداف المعلن والواضح، وهذا أنجزتموه بارك الله بكم".

وبين بأن "هذا الإنجاز يأتي بعد هجمة اعلامية ونفسية كبيرة علينا وعلى حلفاء المقاومة والضغوط الاقتصادية وافتعال الأزمات."

ودعا الى "تهدئة السجالات السياسية، فالانتخابات انتهت وكل ما يجب أن يقال بعد الانتخابات قيل أيضا، كلنا معنيون بتهدئة البلد سياسيًا واعلاميا، هناك أناس لا مصلحة لهم في تهدئة البلد وهم يقبضون أموالا على الاستفزازات، وهذه التجربة التي مرت فيها عبر كثيرة والكل يجري مراجعة لأدائه العملي وتحالفاته وخطابه وأدائه، فالأزمات لا تعالج إلا من خلال الشراكة والتعاون بمعزل من الخصومات، فلنذهب الى نقاط الاتفاق والتعاون".

ورأى نصرالله أن "المغالطة هي الخلط بين الحجم الشعبي وعدد النواب، وهذا في لبنان غير صحيح لأن النظام الانتخابي والسياسي طائفي والأسوأ أن تقسيم الدوائر الانتخابية لا تقسم على معيار علمي بل لا معيار في التوزيع، وتوزيع الدوائر تم بهذا الشكل غير العلمي لأنها تقص وتلصق وفق مصالح بعض الزعماء السياسيين وهذا يؤدي الى أن عدد النواب لا يمثل الشعبية أو الارادة الشعبية، عندما يقول أحد ان هذه الخيارات أو التنظيم أكثر شعبية يجب أن يذهب الى عدد الأصوات لا عدد النواب، ويمكن القول أن عدد النواب لأي جهة يعبر عن الخيارات الشعبية والارادة الشعبية في حالة واحدة هي أن يكون قانون الانتخاب على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وخارج القيد الطائفي وبتمثيل نسبي والسماح لمن أعمارهم فوق الـ18 بالانتخاب.

كما فند نصر الله كذبة الاحتلال الايراني، قائلا "رأينا السفيرة الأميركية تجول على مراكز الاقتراع، والسفارة الأميركية تشكل لوائح، والسفير السعودي كان أنشط ماكينة انتخابية في لبنان ويسحب مرشحين ولوائح ويدفع المال إلى ما شاء الله ويصرح ويقيم النتائج"، متسائلا "هل رأيتم السفير الايراني أو أي موظف من إيران؟".

كما أشار أمين عام حزب الله إلى أن "أحد الأشخاص بعد الانتخابات، والذي يحمل أكبر نسبة بالمسؤولية عن الأزمات الحالية في البلد وخرج عن توجه قيادته السياسية وأخذ دعما من السفارات وشكل لوائح ودعمها في كل لبنان ولم يحصل إلا نائبان أو ثلاثة يخرج ليقول: الشعب اللبناني لفظ المقاومة في الانتخابات، ما هذه الوقاحة؟!"، مبينا بأن "أصوات لائحة الأمل والوفاء في بعلبك الهرمل والجنوب الثالثة وفي الزهراني صيدا وصور ومرشح الثنائي في زحلة طلعوا أكثر من نص مليون صوت، أنت الذي ليس لديك سوى كم ألف صوت تتكلم باسم الشعب اللبناني!؟".