تقع غالبية البراكين النشطة على الأرض والمعروفة للعلماء داخل ما يسمى بحلقة النار، أو حزام المحيط الهادئ، وهي منطقة في المحيط الهادئ حيث تحدث العديد من الانفجارات والزلازل، ولكن ما الذي يغذي نار البراكين خارج حلقة النار؟
شجرة ضخمة تغذي نار البراكين
قام فريق دولي من العلماء برسم عمود ضخم يشبه الأشجار تحت الأرض يغذي العديد من البراكين على الأرض، ويمكن أن يكون هذا العمود بحجم سفينة تيتانيك.
يبدو أن العمود الهائل المختبئ تحت الأرض يخرج إلى ريونيون، وهي جزيرة فرنسية صغيرة في المحيط الهندي تصادف أنها تستضيف أحد أكثر البراكين نشاطاً في العالم، وهو بيتون دي لا فورنيز، أو "قمة الفرن".
الشجرة البركانية
بينما تم افتراض وجود هذا العمود في وقت سابق، لم يكن العلماء قادرين على رؤيته فعلياً من الناحية الزلزالية، حتى تمكن فريق دولي بقيادة ماريا تسيخمسترينكو من جامعة أكسفورد من إنشاء خريطة لهذه "الشجرة البركانية" الضخمة عبر البيانات التي تم جمعها بواسطة "تلسكوبات جيولوجية" تكتشف اهتزازات الكوكب.
قالت سان كوتار عالمة الزلازل بجامعة كامبريدج لمجلة كوانتا: "كان للناس تاريخ أطول ووقت أسهل في البحث عن النجوم، لكن النظر إلى الأسفل كان في الواقع صعباً للغاية".
تم تصوير الخريطة بواسطة المجلة في نموذج ثلاثي الأبعاد مفصل.
البراكين التي تغذيها الشجرة البركانية الضخمة
لا تغذي الشجرة الضخمة الموجودة تحت الأرض بركان بيتون دي لا فورنيز فحسب، بل تغذي أيضاً حفنة من البراكين الأخرى الواقعة على بعد حوالي 3000 كيلومتر في شرق إفريقيا، وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن عموداً بحجم سفينة تيتانيك يؤجج نيران براكين هاواي، التي لا توجد في أي مكان بالقرب من حلقة النار المعروفة، وهي منطقة في المحيط الهادئ تغذي غالبية البراكين النشطة على الأرض.
يذكر أنه ومنذ حوالي 65 مليون سنة، أشعل العمود الهائل المنطقة المسماة ديكان ترابس، والتي تقع تحت ما يعرف الآن بالهند، وتمتلك المنطقة إمكانات زلزالية كافية لتغطية 1.5 مليون كيلومتر مربع من الأرض.