الأمراض الناتجة عن العدوى الطويلة بفيروس كوفيد - 19

قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من أعراض ما بعد كوفيد-19، والذين يطلق عليهم أيضاً الأشخاص الذين يصابون بعدوى طويلة، من مرض شديد بعد أشهر من الإصابة، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، بما في ذلك التأثيرات متعددة الأعضاء أو أمراض المناعة الذاتية، ويمكن أن تشمل التأثيرات المتعددة تلف العديد من أجهزة الجسم، بما في ذلك القلب والرئة والكلى والجلد والدماغ، ونتيجة لذلك، قد يكون الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19، وخاصة أولئك الذين عانوا من حالات شديدة، أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية جديدة مثل مرض السكري أو أمراض القلب أو الحالات العصبية مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بفيروس كوفيد-19.

العلاقة بين العدوى الطويلة لكوفيد -19 وارتفاع معدل الوفاة

يقوم المركز الوطني للإحصاءات الصحية، وهو قسم داخل مركز السيطرة على الأمراض، بجمع شهادات الوفاة من الولايات بعد إكمالها من قبل الطبيب الشرعي أو الفاحص الطبي أو الطبيب، ويقوم المركز حالياً بمراجعة الملفات من 2020 و 2021 لتحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين عدوى كوفيد-19 الطويلة ومضاعفاتها وزيادة خطر الوفاة، حيث أظهرت الدراسات أن ما يصل إلى 30٪ من السكان الذين يصابون بالفيروس قد يعانون من أعراض ما بعد COVID-19.

وقالت الدكتورة مادي هورنغ، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا والتي تعمل في مجال العدوى الطويلة، أن عوامل الخطر الإجمالية للوفيات مع الإصابة بفيروس كوفيد لفترة طويلة ستكون مهمة ومتطورة، وحتى الآن، حدد المركز الوطني 60 شهادة وفاة تذكر عدوى كوفيد-19 طويلة أو صياغة مماثلة في عام 2021 و 60 شهادة أخرى خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022.

الصعوبات في تحديد تأثير العدوى الطويلة بكوفيد -19 على معدل الوفيات 

تكمن الصعوبة في جمع البيانات في عدم وجود اختبار شامل أو تعريف لعدوى فيروس كوفيد -19 الطويلة، لذلك من الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين ماتوا في البلد بسبب هذه الحالة، حيث أن هناك مجموعة واسعة من الأعراض التي غالباً ما تشمل التعب وضيق التنفس وضبابية الدماغ، ما يمكن أن يكون عرضاً في شخص ما قد لا يؤثر على شخص آخر.