تأثير عدوى فيروس كوفيد-19 الطويلة على الصحة العامة  

قال الدكتور والتر كوروشيتز، مدير المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في المعاهد الوطنية للصحة، أن دراسة جديدة تأمل في فهم آثار عدوى فيروس كوفيد-19 الطويلة بشكل أفضل.

وقال: "إن عدم تجانس الأعراض واسع للغاية، ولكن أعتقد أن هناك بعض الخصائص التي تجعلها غير عادية للغاية".

وبحسب كوروشيتز، عادة ما يصاب المصابون بـ "مجموعة من الأعراض" التي تقع ضمن فئات معينة.

الأعراض الناتجة عن كوفيد طويل الأمد 

وقال: "هناك مشاكل عصبية كثيرة، مثل صعوبة في التركيز، والنوم، وأحياناً مشاكل في الأعصاب الطرفية، وهذا الإحساس بالفقاعات على جلدك".

وقال: "يعاني بعض الناس من صعوبات في الرئة مع استمرار ضيق التنفس والسعال، بعض الناس يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية، والكثير من المشاكل مع عدم تحمل التمارين الرياضية، ويكون الإرهاق إلى حد كبير مع معظم الناس الذين يعانون من مشاكل، وهناك مشكلة في الجهاز الهضمي أيضاً، ويشتكي الناس من أعراض أخرى، لكنها جميعها على ما يبدو مرتبطة بالإصابة بعدوى كوفيد-19".

وقال كوروشيتز أنه على الرغم من أن الدراسة جديدة، فإن الظاهرة ليست كذلك، وقال: "تم دراسة أربعة آلاف شخص بالفعل، مما يجعلها أكبر دراسة شخصية لحالة ما بعد كوفيد-19، والآن، نقوم بجمع بيانات عن الأعراض المختلفة".

وأضاف: "هذه ليست مشكلة جديدة بالضبط، لأن هناك إصابات أخرى في الماضي أدت إلى ظهور مجموعات أعراض مشابهة لدى الأشخاص بعد الإصابة، لم نتمكن أبداً من معرفة ذلك، وهذه فرصتنا، على ما أعتقد، للتعمق ومحاولة فهم ما يجري في التعافي البيولوجي لدى الأشخاص الذين لا يتعافون بشكل جيد".

ما يجعلها مشكلة كبيرة بالنسبة للعالم هو أنه لا أحد يعرف إلى متى سيستمر الوباء.

وقال كوروشيتز: "لا نعرف ما هي الآثار طويلة المدى، كما تعلمون، بعد عقد من الزمن، من ما فعله فيروس كوفيد-19 بصحتنا في البلاد، يبدو أنه في الوقت الحالي هناك أيضاً فرصة متزايدة للإصابة بمرض السكري بعد عدوى فيروس كوفيد-19".

وأضاف كوروشيتز أنه، ولأن العلماء لا يعرفون ما الذي يسبب عدوى فيروس كورونا لفترة طويلة، فلا يوجد علاج له.