هرمون التستوستيرون مثالاً لعملية بيولوجية 

أظهرت دراسة جديدة أن زيادة مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال قد تقلل من مخاطر البطالة وتعزز فرصهم في الحصول على وظيفة، وأشار مؤلف الدراسة بيتر إيبيش، وهو رئيس مجموعة الأبحاث حول ديموغرافيا العمالة في معهد ماكس بلانك للبحوث الديموغرافية، إلى أن "الدليل على العواقب الصحية لارتفاع أو انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون غير حاسم إلى حد ما، وعلى هذا النحو، يعد هرمون التستوستيرون مثالاً لعملية بيولوجية قد تؤثر على السلوك الاقتصادي دون أن تكون بالضرورة مرتبطة بالصحة أو الإعاقة".

تأثير مستويات هرمون التستوستيرون على سوق العمل

من أجل فحص تأثير مستويات هرمون التستوستيرون على سوق العمل، حلل الباحثون بيانات من 2115 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 25 و 64 عاماً، وصف جميعهم أنفسهم بأنهم إما موظفون أو عاطلون عن العمل، لكنهم لا يعملون لحسابهم الخاص.

تم اكتشاف أن أولئك الذين لديهم مستويات متوسطة أو عالية من هرمون التستوستيرون كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن حصولهم على وظيفة ما.

وقال إيبيش: "تشير نتائجنا إلى أن الرجال البريطانيين الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون هم أقل عرضة للبطالة، ومن غير المرجح أن يظلوا في حالة بطالة إذا كانوا عاطلين عن العمل، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الاختلافات في سمات الشخصية والسلوك الناجم عن هرمون التستوستيرون، فعلى سبيل المثال، وجدنا أن الرجال الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون هم أكثر ثقة وأبلغوا عن احتمال استخدامهم للإنترنت للبحث عن عمل".

هذا وقال الباحثون أنه يبقى أن نرى كيف تؤثر مستويات هرمون التستوستيرون على ميول سوق العمل لدى الإناث.